كما توقعت جريدة “بريس تطوان ” الإلكترونية في مقال سابق، فإن قضية اكتساح أكثر من 200 مهاجر غير نظامي السياج الحدودي لضاحية حي” بينزو” بمدينة سبتة، لا زالت تُخلف العديد من ردود الأفعال داخل أوساط الطبقة السياسية الإسبانية، سواء بالعاصمة مدريد أو محليا بمدينة سبتة. وفي خرجة أشبه بالنموذج” الترامبي”، نسبة إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب “، طالب زعيم حزب “بوكس” اليميني المتشدد “سانتياغو اباسكال “السلطات المغربية بتحمل كامل مسؤوليتها، وذلك ببناء سور لحماية وتحصين حدود الدولة المغربية بواسطة الأموال الطائلة والمساعدات السخية التي تحصل عليها من اسبانيا، ودول الإتحاد الأوروبي، بدعوى محاربة شبكات تهجير البشر والهجرة السرية. من جانبه أدان عمدة مدينة سبتة عن الحزب الشعبي اليميني “خوان فيفاس” الهجوم الكاسح من طرف المهاجرين الأفارقة انطلاقا من المغرب، معبرا عن تضامنه المطلق مع عناصر الحرس المدني الإسباني الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء هذا الاجتياح من طرف جموع المهاجرين الذين يتحدرون أغلبهم من دولة غينيا كوناكري. في الإتجاه الآخر، نفت مندوبة الحكومة المركزية بمدينة سبتة “سالفادورا ماتيتوس”الإتهامات الموجهة إلى الحزب العمالي الاشتراكي الذي يقود الحكومة الإسبانية الحالية، باعتباره يشجع المهاجرين على اجتياح الحدود، مشددة على أن الحكومة الحالية ومندوبية سبتة يحرصون فقط على تطبيق القانون دون تعسف واعتداءات على حقوق الانسان.