لايزال إشراف إمرأة من أصول مغربية ترتدي النقاب، على إحدى مكاتب التصويت، بمدينة سبتة، في الانتخابات التشريعية الإسبانية، يثير الجدل، بعدما تقدم حزب يميني بطعن على نتائج المكتب الذي أشرفت عليه هذه المنقبة. وتقدم حزب "بوكس"، اليميني الإسباني المتطرف، بطعن في النتائج الخاصة بمكتب انتخابي بمدينة سبتة معللا قراره بكون المكتب ترأسته امرأة منقبة لا يمكن تحديد هويتها. و لم يستسغ سانتياغو أباسكال، رئيس حزب"بوكس"، ترؤس امرأة منقبة لمكتب انتخابي إذ عبر عن استيائه بنوع من الاستهزاء: "مرتدية ما يسمونه برقعا(هنا نسميها مقنعة) وتترأس مركزا للاقتراع وتوبخ ممثلي بوكس ..إنه أمر غير مقبول أن يسمح المجلس الانتخابي بهذا الموقف المحرج". وتابع أباسكال، في تغريدة أخرى، "لا ينبغي لأحد الدخول إلى مركز الاقتراع بقناع/برقع حاولوا الذهاب إلى التصويت مرتدين أقنعة… لن يسمحوا لكم بذلك .. لكن البعض لديهم امتيازات". وفي رد لسلبادورة ماتيو مندوبة الحكومة بمدينة سبتة، التي تتمتع بحكم ذاتي، أكدت على" أنه تم تحديد هوية رئيسة المكتب الانتخابي المرتدية للنقاب الإسلامي دون مشاكل حيث عرفت بنفسها بشكل كامل على انفراد". وأضافت مندوبة الحكومة، فيما يشبه تذكيرا لزعيم بوكس، "نحن في بلد علماني ولكل واحد الدين الذي يريده". قرار سابقوسبق للجنة الانتخابية أن أكدت حق التصويت للناخبة المرتدية للبرقع أو للنقاب شريطة أن تقوم بالإدلاء بما يثبت هويتها، كبطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر رخصة السياقة، لأنها تحمل صورة المعنية والتي تقوم بالكشف عن وجهها لرئيس المكتب الانتخابي فقط دون باقي الأعضاء، للتأكد من كونها صاحبة الصورة.