أعادت فاجعة فيضانات “ملعب تيزرت” بتارودانت التي وقعت أمس الأربعاء وأودت بحياة 7 أشخاص، أسئلة عديدة حول استعدادات السلطات المحلية في كافة مناطق المغرب للتساقطات المطرية والفيضانات المُحتملة خلال فصل الشتاء. ومن أبرز هذه المناطق، مدينة تطوان التي تشهد كل فصل شتاء فيضانات عديدة بسبب التساقطات المطرية الغزيرة، وقد أدى بعضها إلى تضرر العديد من الأحياء والمنازل في السنوات الماضية، خاصة أحياء مثل كويلما وسانية الرمل. وتسائل فيضانات تارودانت استعدادت السلطات المحلية بالحمامة البيضاء لمواجهة مخاطر الفيضانات، خاصة أن حي كويلما مُهدد دائما بفيضانات قوية، الأمر الذي يتطلب التدخل العاجل، والإستعدادات القبلية تحسبا لأي طارئ . كما أن عددا من الأحياء القديمة في المدينة العتيقة لتطوان، مهددة بتسربات مائية ومنازل مهددة بالسقوط، وقد أثبتت السنوات الماضية هذه الحقيقة، حيث سقطت عدد من المنازل خلال فصول الشتاء، بسبب إهمال السلطات المحلية وعدم التدخل قبل وقوع الكوارث. ويرى عدد من الفاعلين المدنيين، أن الاستعداد للفيضانات والطوارئ الطبيعية المفاجئة، لا يتطلب سوى التحقق من جاهزية المجاري المائية لاستقبال التساقطات المطرية، وتجهيز وتدريب فرق الوقاية للتدخل في الحالات الطارئة، وتحديد الأماكن التي قد تحدث فيها تلك المخاطر.