أحبطت فرقة مشتركة بين البحرية الملكية وعناصر الدرك الملكي البحري، في الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي، محاولة تهريب كمية هامة من الكيف المعالج (الشيرا)، فاق وزنها الإجمالي 4 أطنان، وضبطتها بين شاطئي أصيلة وسيدي قاسم (غرب طنجة)، بعد أن رمى بها في البحر مهربون كان يحاولون العبور بها على متن زوارق مطاطية نفاثة في اتجاه الشواطئ الجنوبية الإسبانية. وأفاد مصدر عسكري، أن فصول هذه العملية ابتدأت حين كانت وحدة من خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية تقوم بعملية تمشيط روتينية بعرض السواحل الأطلسية، ورصدت مجموعة من الزوارق المطاطية المجهزة بمحركات قوية، وهي تتسابق نحو الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، لتسارع إلى الالتحاق بها وهي على بعد أميال من الشواطئ المغربية، مستعينة بوحدة تابعة للدرك الملكي، قامت بمطاردتهم، ما أجبرهم على إلقاء بضاعتهم في البحر والفرار تحت جنحة الظلام. وبعد القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، عثرت عناصر خفر السواحل على 130 حزمة وبداخلها صفائح ملففة بمادة البلاستيك المقوى، فاق وزنها الإجمالي أربعة أطنان من الحشيش الجيد، الذي تقدر قيمته في الأسواق الأوربية بحوالي 2500 أورو للكيلو غرام الواحد.