قامت شركة عقارية كبرى تسمى" ريتزكالتون" التي تعود ملكيتها لأحد مستشاري الملك صباح يوم الإثنين بتاريخ 2016-05-09 باقتلاع أزيد من 1000 شجرة فوق أرض تعود ملكيتها لمستثمر مغربي مقيم بالديار الإسبانية، وذلك بواد أسمير بمحاذاة مدارة "كابيلا طريق سوشاطور". وتعود أطوار هذه القضية إلى سنوات مضت حينما منح المجلس البلدي للمضيق رخصة بناء فندق بساحل تمودة مقابل مبلغ لم يتجاوز 14 مليون سنتيم، رغم عدم احترام الشركة السالفة الذكر تصميم التهيئة المصادق عليه من طرف الجهات الرسمية حول الطريق ذات عرض 20 متر والمؤدي إلى المداشر المجاورة ابتداء من مدارة "كابيلا". وتأتي هذه التطورات الخطيرة بالرغم من كون القضاء لم يقل كلمته بعد في هذا الموضوع نتيجة النزاع القائم بين صاحب الأرض والأملاك المخزنية. واستغرب المستثمر في تصريحه لجريدة بريس تطوان من تعامل السلطات المحلية مع هذه القضية، و اقتلاع الأشجار دون علمه حيث لم يتوصل بأي إشعار في الموضوع. وندد المتحدث بالحصار الذي قامت به السلطات أثناء عملية اقتلاع الأشجار ، وعلى الرغم من ذلك تمكن من الدخول إلى أرضه مرفقا بعون قضائي الذي سجل محضرا معززا بالصور لهذه العملية التي وصفها بالخطيرة والغير مسبوقة في تاريخ المغرب الديمقراطي. هذا وقد علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن تعليمات عليا دفعت إلى عقد اجتماعات ماراطونية بعمالة المضيقالفنيدق على مدى ثلاث أيام نتج عنها اتخاذ قرار قلع الأشجار السالفة الذكر بسرية تامة، وفرض الأمر الواقع على صاحب القطعية الأرضية. وقد خلف اقتلاع هذه الأشجار المثمرة استنكارا كبيرا من طرف سكان المنطقة، وكل من عاين حجم الثروة الطبيعية التي تم إهدارها، وهي نفس المنطقة التي تم فيها إتلاف محمية مرجة أسمير والتي تهاجر إليها آلاف الطيور من كل بقاع العالم، إلا أن الأشغال التي قامت بها الشركة جعلت هذه المحمية تتعرض للتلف في تحد صارخ للقانون.