يشتهر إقليمتطوان بشواطئه العديدة التي تستقبل الآلاف من المصطافين من داخل المغرب وخارجه، لكن شهرة هذه الشواطئ تتفاوت، حيث تجد شواطئ مثل مرتيل والمضيق والفنيدق وواد لاو هي الأشهر، في حين شواطئ أخرى لا تحظى بالشهرة نفسها، خاصة الشواطئ التي تقع في الجهة الشرقية من إقليمتطوان. ويرجع سبب عدم شهرة هذه الشواطئ، إلى صغر حجمها وعدم استقبالها لعدد كبير من المصطافين، كما أن بعدها من وسط المدن ومتطلبات الصيف الكثيرة مثل المطاعم الفاخرة وأماكن السهر يجعلها بعيدة عن الشهرة والزيارة. لكن الجهل بهذه الشواطئ، يُعد بمثابة نعمة للبعض الآخر من المصطافين، والحديث هنا عن المصطافين الذين يفضلون الاصطياف على شكل مجموعات وأسر محافظة، لا يروق لها الاصطياف في الاكتظاظ وما يصاحبه من مظاهر مخلة بالحياء العام. وتنتشر هذه الشواطئ الصغيرة على الطريق الساحلية التي تربط بين مدينة تطوان إلى غاية واد لاو، وهي شواطئ مثل أمسا وأزلا وأوشتام وعدد من الشواطئ الأخرى الصغيرة، التي لا تشهد اكتظاظا كبيرا، كما أنها لا تعرف انتشار للمظاهر المخلة بالحياة، الأمر الذي يجعلها شواطئ صالحة للعائلات والأسر بامتياز. كما أن هذه الشواطئ تتميز بجمالها ونظافتها، وجودة مياهها، الأمر الذي يجعلها بمثابة جنة للعاشقين للاصطياف في جو يسوده الاحترام.