حاصر العديد من الباعة الجائلين بتطوان، قائدا كان مرفوقا بعناصر من القوات المساعدة ورجال الأمن، خلال محاولته حجز سلعهم المفروشة أرضا، رافعين شعارات تحذره من إقدامه على سحب سلعهم، ومتوعدين إياه برد فعل خطير مماثل لما قامت به (مي فتيحة) بائعة «البغرير»، التي انتحرت بإضرام النار في جسدها بعد الحجز على سلعتها من طرف قائد قرب سوق أولاد مبارك بمدينة القنيطرة. هذا وعجزت السلطات المحلية عن منع احتلال الباعة الجائلين لشارع محمد الخامس والشوارع الممتدة على طول «الإنسانشي»، رغم مؤازرتها من طرف عناصر الأمن، حيث رفع «الفرّاشة» التحدي في وجه السلطات المحلية، ما أرغمها على الانسحاب والخضوع للأمر الواقع، فيما عاد الباعة للانتشار في شوارع تطوان، إلى حين أن توفر لهم السلطات، حسب قولهم، بديلا عنها.