لا يختلف إثنان ولا يتناطح عنزان، أن الإطار السامي الممثل لإدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة،بمعبر باب سبتة، المدعو “طارق،ي”،هو الآن في مرمى نيران عتاة التهريب العابر للحدود ، ومافيا التجارة الغير النظامية ،بسبب تضايقهم الشديد، من قبضته الحديدية، وبسبب عدم تمكنهم من اختراقه بواسطة آليات الفساد ، وزمرة الوسطاء المعروفين عند العادي والبادي. وفي هذا الصدد، صرح أحد رجال القانون الذي يزاول بجهة طنجةتطوان، طلب من جريدة” بريس تطوان” الإلكترونية التحفظ على ذكر اسمه، أنه سبق له التعامل في إطار مساطر حجز جمركي، مع الضابط طارق، مشددا على كونه مشهود له ببياض الذمة ونظافة اليد ،مضيفا أن أعداءه سواء من جموع المهربين، أو المستفدين من التهريب،والمنتمين للمحيط المهني ،وعالم الديوانة الغاص بالألغام، حاولوا جاهدا، نصب فخاخ وكمين ، للضابط طارق ،لكن صرامته و استقامته ،جعلت كيدهم في نحورهم ،يقول مصدرنا . وحول سؤال لجريدة “بريس الإلكترونية” للمصدر المذكور، بخصوص فيديو سمعي بصري يتم ترويجه مؤخرا ضد المسوول الجمركي، تحت يافطة حقوق الإنسان أجاب رجل القانون قائلا، ” للأسف الفيديو قديم وكان المهربون يحتفظون به كوسيلة ابتزاز ضد جمارك باب سبتة لكي تفتح لهم أبواب التهريب على مصراعيها ،وبعد أن تيقنوا أن الضابط طارق لن يخضع لهذا الابتزاز الرخيص لأنه لا يخاف على امتيازات،أو ريع أو مداخيل مشبوهة ، حينها لجأ لوبي التهريب إلى إشهار ورقة حقوق الإنسان علما ان سلطات الجمارك في أقوى دولة على وجه الأرض، الولاياتالمتحدةالأمريكية ،تستعمل الرصاص لقتل المهربين ،لأن بروتوكولات التدخل الأمني في ذلك البلد تسمح باستعمال الذخيرة الحية ،في حين أن الفيديو الذي يتم ترويجه عبر مواقع التواصل الإجتماعي يشير فقط إلى وجود احتكاك جسدي بسيط مع فلول المهربين لا يرقى إلى الخرق الحقوقي الفادح كما هو وارد في المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وفق تعبير المصدر. يذكر أن معبر باب سبتة، يعتبر أخطر بؤرة لتهريب السلع والمخدرات والسلاح والبشر ،وذلك بسبب الفوضى العارمة التي يشهدها يوميا من الاثنين إلى يوم الجمعة ،أي أوقات دخول المهربين وسيارات” الباطيرا” والنساء الحمالات،الأمر الذي يجعله يصنف ضمن أسوأ المعابر الحدودية في العالم .