قلّلت الممثلة فرح الفاسي الفائزة بجائزة أحسن دور نسائي ثانوي خلال الدورة (17) من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة من أهمية الانتقادات التي تلاحقها، بعد ظهورها في مشهد سينمائي لم يعهده النقاد والإعلاميون في أدوار فرح السابقة لدرجة وصف بعضهم المشهد ب (الإباحي)، وآخرون وصفوا الممثلة ب(السحاقية)، في فيلم أفراح صغيرة.. بيد أن فرح، في - تصريحها-استغربت الوصفين معاً.. وقالت إنّهما يجانبان الصواب، فالقبلة الإباحية تكون مدّتها الزمنية طويلة، والغاية منها الاستمتاع، أمّا قبلة الفيلم فكانت للضرورة السينمائية، وتخدم السيناريو، وهي قبلة عابرة جداً لا قيمة لها، وتخلو من كلّ إحساس. وأضافت: "بعض الصحافيين، الله يهديهم وخلاص، فهم يبحثون عن إيجاد الإثارة، وأحياناً بأوصاف غير لائقة؛ والدور الذي لعبته لا هو إباحي ولا يقدّم شخصية سحاقية، لأنّ هناك خطاً أحمرا في عملي الفني". وعن زوجها الممثل عمر لطفي، أكّدت فرح بأنّه ممثل له جمهوره، ومتفهم للعمل الفني، وهو لم يعارضها في تقمّص هذا الدور في فيلم المخرج محمد طريبق. وتشدّد فرح بالقول: "فهذه المثلية التي يتحدّثون عنها أو "الإباحية"، فرضتها مجريات أحداث القصة، وأراد من خلالها المخرج أن يعرّي جانباً من العلاقات الحميمة بين نساء (تطوان)، والتي تكبر وتتماسك بسبب تجمعاتهن الكثيرة". وتختم الممثلة فرح الفاسي حديثها قائلة: "أنا حريصة على انتقاء أدواري لأظلّ وفيّة لثقة جمهوري".