بدا المخرج محمد الشريف الطريبق مستغربا من تصريحات الممثلة الشابة فرح الفاسي حول اعتزامها مقاطعته، بقولها، خلال استضافتها ببرنامج "مرحبا وبزاف"، الذي يخرجه نوفل براوي لقناة "بزاف تي في": "لن أتعامل مجددا معه لأنه "شمتني""، تعليقا على اشتغالها تحت إدارته في فيلم "أفراح صغيرة"، الفيلم الذي هيأ لها الحصول على جائزتين لأحسن دور نسائي. المخرج الشريف الطريبق، الذي كان له الفضل في إدخال فرح الفاسي إلى عالم السينما بعدما اختارها للمشاركة في فيلمه الروائي الطويل "زمن الرفاق" قال ل"اليوم24″، مستغربا وضاحكا، في آن: "لقد سبقتني إلى هذا التصريح وإن كانت تصريحات من هذا القبيل لا تهمني أساسا". وقال الطريبق إنه ورغم اعتبار فرح دورها في "أفراح صغيرة"، ثانيا، لم يمنع من منحها جائزتين لأحسن أداء نسائي، وبناء عليه وبشهادة كثيرين فهذا الدور، الذي يمكن أم يمنحها جوائز أخرى، كان بمثابة هدية لها وما كنت أنتظر هكذا رد على الهدية !". وأورد المخرج في هذا السياق أن التشبت بأدوار البطولة ضد جودة العمل، والأحرى بالممثل الحقيقي أن يتشبث بأن يكون أولا من حيث الأداء لا من حيث الظهور. وكانت فرح الفاسي صرحت بأنها قبلت دورها في "أفراح صغيرة" "لأن المخرج أخبرني بأنه دور رئيسي لا دور ثان، لكني فوجئت بعد ذلك بأن اسمي جاء ثانيا في جينيريك الفيلم والملصق أيضا بعد اسم أنيسة لعناية". وفي الوقت الذي وصفت فرح الفاسي اختيار المخرج بكونه ضربا لسنوات صداقة جمعت بينهما، اعتبر المخرج الطريبق، الذي تحاشى في البداية الرد عليها، أن خياراته مهنية بالأساس، وأن الأولوية في عمله السينمائي تكون للفيلم وما يخدم الفيلم، وليس غيره، موضحا أنه لم يكن يتعامل في "أفراح صغيرة" بمنطق شخصي وعاطفي بقدر ما ركز على تقديم عمل مرض له ولجمهوره، و"هو ما حرصت عليه خلال المونطاج".