عجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بموجة من الاستنكار الشديد ضد حملة التخريب التي تعرضت لها بعض المعدات الموضوعة رهن إشارة المصطافين بشاطئ مدينة المضيق. وشاهد الكثير من المتتبعين الصور التي توثق حجم القلع والتكسير التي تعرضت له المظلات الشمسية الموضوعة للعموم وبشكل مجاني ببعض النقط بشاطئ المدينة. وتساءلت العديد من التدوينات عن الغاية من وراء هذه الحملة التي تكرس سعي البعض نحو “فرض البشاعة” بالمدينة و”السير عكس تيار التنظيم والتدبير الجيد التي يسعى المسؤولون بمدينة المضيق إلى فرضه خلال موسم الصيف الجاري”. فيما طالبت تدوينات أخرى بضرورة معاقبة المتورطين في تخريب الممتلكات العمومية التي تم وضعها بالشاطئ، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الأفعال الإجرامية. وكانت الجماعة الترابية للمضيق بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات قد قامت بوضع المئات من المظلات الشمسية لعموم المصطافين بشكل مجاني، كما قامت بوضع مرافق صحية وخدماتية أخرى على طول الشريط الساحلي للمدينة. وتسعى جماعة المضيق، بحسب بلاغ صادر عنها، إلى إعمال مقاربة جديدة في تدبير شواطئها انطلاقا من البعد التشاركي مع كافة الفاعلين بالمدينة، داعية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع ليمر الموسم الصيفي في ظروف جيدة. كما دعت الجماعة، بحسب نفس المصدر، كافة المواطنين والمصطافين إلى المحافظة على التجهيزات التي تم وضعها رهن إشارتهم. يذكر أن تدبير موسم الصيف بمدينة المضيق تواجهه الكثير من التحديات التنظيمية المرتبطة خاصة بالارتفاع الكبير في نسبة الوافدين على المدينة لقضاء عطلتهم، كما تنتشر الكثير من الظواهر السلبية بمجموع الوجهات الشاطئية التابعة للمدينة وخاصة احتلال الشاطئ من طرف بعض الأشخاص الذين يفرضون أداء مقابل مادي كبير في كراء المظلات الشمسية والكراسي علاوة على انتشار مظاهر سوء التنظيم في الولوج إلى الشواطئ ونظافتها والمشاكل التي ترافق استغلال مواقف السيارات.