حج الآلاف من سكان عمالة المضيق الفتيدق والنواحي، منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء فاتح شوال الموافق ل 5 يونيو إلى مصلى العيدين بساحة كورنيش المضيق، وسط أجواء روحانية وإيمانية، حيث رسم المصلون صفوفا متراصة في أجواء من الخشوع والألفة بينهم لأداء شعيرة صلاة عيد الفطر. و تقدم صفوف المصلين عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيقالفنيدق السيد ياسين جاري ورئيس مجلس العمالة، ورؤساء المجالس الترابية التابعة للعمالة, ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ومنتخبون، وشخصيات مدنية وعسكرية. وذكر الخطيب ،في خطبة العيد، بأن الله تعالى من علينا برمضان، شهر الصيام والقرآن، الذي تعددت فيه وسائل العبادة، وحث المؤمنين على مواصلة التقرب إلى الله في سائر الأيام. وبعد أداء الصلاة، دعا الخطيب في خطبة العيد إلى نبذ الصراعات والمشاحنات والعداوات وإذابتها وتكريس المبادئ الدينية السمحة في ربط أواصر الرحم وزيارة الأقارب والأحباب والأصدقاء خلال هذه المناسبة الدينية السعيدة, كما دعا الخطيب إلى مواصلة العبادات ما بعد رمضان والاجتهاد حتى يتقرب العبد لربه وينال الأجر والثواب.
وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الباري تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين، ويؤيده بتوفيقه، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على الملكين الراحلين، المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويطيب ثراهما ويجزيهما عن أمتهما خير الجزاء. بعد ذلك, تقدم للسلام على عامل صاحب الجلالة عدد غفير من المصلين رافعين إليه تهانيهم إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد, مبدين تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد. وقد نجحت السلطات المحلية وعلى رأسها باشا مدينة المضيق، والمندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية في تنظيم ساحة كورنيش المضيق وتجهيزها بالزرابي والمكبرات الصوتية وتهيئتها لأداء شعيرة العيد, حتى يؤدي المواطنين صلاتهم على أحسن وجه بطمأنينة وخشوع.