عرفت تطوان مسارات أربع لتوجهات الصحافة بتطوان: المسار الاول: الصحافة المخزنية: التي كانت لسان الإدارة الإسبانية والحكومة الخليفية، تبرز نشاطها المؤسساتي بالإعلان عن مشاريعها، وتنقلات عناصرها المسؤولة، من المقيمية العامة، الخليفة السلطاني وأعضاء حكومته، تمثلت في جريدة « الاصلاح » ومجلة « الاتحاد » وجريدة « الاخبار » « والجريدة الرسمية » أساسا. المسار الثاني: الصحافة الوطنية الحرة: لسان الأفراد المنتسبين الى الحركة الوطنية وتوجهاتها، ومنبر التعبير عن آرائها وتطلعاتها نحو مستقبل المغرب، وتمثلت في البداية في: مجلة السلام وجريدة الحياة ومجلة المغرب الجديد ومن منحاها بعد ذلك. وهي أيضا صحافة أدبية، سياسية، ثقافية، فكرية جامعة. وصحافة دينية: معالجة لقضايا الإسلام، ومحاربة للشعوذة والطرقية الهدامة الى خلق مقاربة جديدة لهذه المعالجة تقوم على أساس الفهم الصحيح للإسلام. ومثله بحق مجلة « لسان الدين « للدكتور تقي الدين الهلالي، وعبد الله كنون. ومجلة الإرشاد الديني للعالم محمد الطنجي. وهذا الأخير ظل منتظرا للقضايا الدينية في ركنه الخاص بجريدة الأمة من أواخر سنة 1952 إلى الاستقلال، ليؤسس بعد ذلك بوزارة الأوقاف مجلة « دعوة الحق »الصامدة إلى يومنا هذا. المسار الثالث: الصحافة الوطنية الحزبية: التي حملت لسان الحزب، كجريدة الحرية لسان حزب الإصلاح الوطني وجريدة الوحدة المغربية لسان حركة الوحجة المغربية وجريدة المغرب الحر لسان حزب المغرب الحر. المسار الرابع: الصحافة الوطنية المستقلة: التي لا تنتمي لأي حزب من الأحزاب، وهي تمثل أغلب الصحف الصادرة بعد الانفتاح الفرنكوي بداية من انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى إعلان استقلال المغرب. أما الصحافة الناطقة بالاسبانية الصادرة بالمنطقة الخليفية فلا تحمل اتجاها سياسيا سوى الاتجاه المحمود للحكومة الاسبانية والدفاع عن اسبانيا وعملها في المنطقة التي تحتلها دون رأي معارض آخر، إذ لم تكن بتطوان أحزاب سياسية اسبانية معارضة. الصحافة بشمال المغرب من التأسيس إلى الاستقلال تأليف: