في حوار مع السيد "يوسف زيراري" عضو قيادي بجماعة العدل والإحسان بتطوان. بريس تطوان: كيف تفسرون منعكم من الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتطوان؟ في البداية أتقدم بالشكر الجزيل إلى القائمين على هذا الموقع المتميز "بريس تطوان" لإتاحتهم لي هذه الفرصة للتواصل مع قرائكم و عموم ساكنة مدينة تطوان. أما فيما يتعلق بمنعنا من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، فينبغي أن نوضح للرأي العام أننا خرجنا للاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه و سلم باعتبارنا مواطنين ومن ساكنة هذه المدينة المعروفة بعشقها للنبي صلى الله عليه و سلم حيث لا تكاد تجد بيتا إلا و يحمل اسم " محمد"، بل إن عددا كبيرا من الأسر التطوانية هم من أهل بيته صلى الله عليه و سلم و لهم عادات و تقاليد في إحياء هذه الذكرى منها هذه المواكب و حفلات الشدة للفتيات و تنظيم جلسات للمديح و السماع و الإكرام و غيرها من الأشكال الاحتفالية بمولد سيد الخلق صلى الله عليه و سلم . بريس تطوان: ما هي الدلالات والعبر وراء الاحتفال بذكرى المولد النبوي في الشوارع؟ إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالشارع هي تعبير صادق عما يختلج أفئدة الناس من حب وعشق للرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم جريا على عادات أسلافهم و غرس هذه المحبة و هذا الإتباع في نفوس و عقول وقلوب الناشئة وتربطنا بسلفنا الصالح حيث خرج المهاجرون و الأنصار رافعين جريد النخل و يرددون الأنشودة الخالدة "طلع البدر علينا" . هذه باختصار شديد بعض الدلالات والعبر وراء الاحتفال بذكرى المولد النبوي في الشوارع. بريس تطوان: ما هي الرسالة التي توجهونها للجهات المسؤولة عن منعكم من الاحتفال بهكذا طريقة؟ ينبغي أن أوضح أن جماعة العدل و الإحسان بتطوان لم تدع لا عبر بيانات أو دعوات أو تصريحات إلى الخروج للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف و لم نرفع لافتات أو حتى شعارات لكن السلطات المحلية هي التي أرادت كعادتها تسييس الاحتفال مما اضطرنا إلى توضيح الموقف إلى الرأي العام في الكلمة الختامية . لقد أخطأ صانعوا القرار و أصحاب التعليمات خطأ فادحا عندما منعوا بالقوة هذا الموكب و هذا الاحتفال فوضعوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الساكنة التي استهجنت هدا المنع الأمر الذي من شأنه أن يعمق مشاعر التذمر و الغضب اتجاه السلطة و سياستها المتناقضة. بريس تطوان: كلمتكم الأخيرة لساكنة تطوان بمناسبة المولد النبوي الشريف. أسأل الله عز و جل أن يزيد سكان هذه المدينة حبا و تعلقا و تمسكا بنبينا محمد عليه الصلاة و السلام. عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أن رجلا قال : يا رسول الله ، طوبى لمن رآك وآمن بك . قال : " طوبى لمن رآني وآمن بي ، ثم طوبى ، ثم طوبى ، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني " رواه والإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري