تحقيق "كنال+" المثير للجدل يجر الإدريسي للاعتقال بشفشاون أوقفت المصالح الأمنية الصحافي محمد الإدريسي كاميلي بعد التحقيق معه في مشاركته في وثائقي بثته قناة "كنال+" الفرنسية عن تجارة الحشيش في الشمال. وقال مدير نشر موقع "لوديسك" المغربي علي عمار انه تم اعتقال محمد الإدريسي كاميلي الاثنين الماضي من منزل عائلته في مدينة الدارالبيضاء، وهو موجود حاليا في سجن قرب مدينة شفشاون المعروفة بانتشار مزارع الحشيش في محيطها. وأضاف " نعبر عن قلقنا لاعتقاله فهو من ناحية لم يقم سوى بعمله، ومن ناحية ثانية (...) لم يشارك في التصوير أو المونتاج أو الإخراج, بل عمل كمسهل لفريق البرنامج، وقدم أرقاما ومعلومات الى مخرج الفيلم الوثائقي دون التواجد خلال التصوير ". و شارك كاميلي في فيلم وثائقي أنتجته "قناة بلوس" الفرنسية حول إنتاج و تهريب الحشيش من مدن شمال المملكة كشف عن معطيات حساسة و بثت القناة يوم 18 نونبر الماضي الشريط الذي ظهر فيه الصحافي جيروم بييرت يتنقل من مدن الشمال و تعقب مراحل تهريب الحشيش و القنب الهندي من استغلاله الفلاحي إلى تهريبه نحو إسبانيا على متن زودياكات. و كشف عن تواطؤ بعض المسؤولين الأمنيين من عناصر الشرطة و الدرك و خفر السواحل في رشاوى لتسهيل عبور هذه المادة نحو القارة الأوروبية. وقال مارك بيردوغو، صاحب شركة "مانييتو برس" التي أنتجت الوثائقي لصالح "كنال+" ان مشكلة كاميلي مع السلطات المغربية لكونه شارك شهر في يونيو الماضي لبضعة أيام مع فريق قناة بلوس حيث "توسط لنا للقاء أحد المزارعين"، وسبق للقناة أن طالبت من السلطات المغربية الإذن بالترخيص لتصوير الوثائقي من دون أن تتلقى أي رد وهو ما جعل طاقمها يستمر في عمله.