أوقف السلطات المغربية، مؤخرا، صحافيا و ذلك على خلفية مشاركته في وثائقي بثته قناة "كنال +" الفرنسية عن تجارة القنب الهندي في المغرب. و بحسب ما ذكر مدير نشر موقع "لوديسك" المغربي علي عمار لوكالة "فرانس برس" أمس الخميس، فإنه تم اعتقال محمد الإدريسي كاميلي، الإثنين الماضي، من منزل عائلته في مدينة الدارالبيضاء، وهو موجود حاليا في سجن قرب مدينة شفشاون شمال المغرب. و أضاف المتحدث نفسه، أن الإدريسي لم يشارك في التصوير أو المونتاج أو الإخراج، بل عمل كمسهل لفريق البرنامج، وقدم أرقاما ومعلومات إلى مخرج الفيلم الوثائقي دون التواجد خلال التصوير. موضحا أنه لا يعرف التهمة الموجهة إلى الإدريسي، في انتظار مثوله خلال أسبوعين أمام المحكمة، كما لم يتمكن محاميه من مقابلته بعد. وقال مارك بيردوغو، صاحب شركة "مانييتو برس" التي أنتجت الوثائقي لصالح "كنال+"، في اتصال هاتفي مع "فرانس برس " أن الإدريسي "لم يكن يعلم بمحتوى الفيلم وما نقوم بتصويره، فقط أمدنا برقم أحد المزارعين". و وفق الوكالة نفسها فقد بثت القناة الفرنسية في 18 نوفمبر تحقيقا بعنوان "في ممالك الحشيش" يتحدث عن إنتاج وتهريب القنب الهندي المغربي من شمال المغرب، وكشفت "تورط" الشرطة والدرك وخفر السواحل في رشاوى لتسهيل عبور هذه المادة نحو القارة الأوروبية. ويعمل كاميلي مديرا فنيا في موقع "لوديسك.ما" الذي تم إطلاقه في بداية نوفمبر باللغة الفرنسية، ويركز على التحقيقات والريبورتاجات مقابل اشتراك شهري.