مقاديم الزاوية الحراقية الدرقاوية يستنجدون بجلالة الملك لإنقاذ الطريقة الصوفية من المؤامرة التي تحاك ضدها. وجه مقاديم وأتباع الطريقة الحراقية الدرقاوية بتطوان رسالة استنجاد إلى ملك البلاد يلتمسون فيها تدخل جلالته بوصفه الراعي السامي للتصوف من أجل ردع شقيق شيخ الطريقة المدعو يونس الحراق وبعض معاونيه الذين يتلاعبون بمشايخ الطريقة الحراقية الدرقاوية، وأشار المقاديم في ذات الرسالة التي حصلت "أسرار الشمال" على نسخة منها إلى أن شقيق شيخ الطريقة يستغل منصبه الحساس بالمندوبية السامية للتخطيط للتضليل والوصول إلى مشايخ الطريقة الصوفية من أجل تحقيق مساعيه التي مافتئ يسعى إليها ويهدف إلى تحقيقها كمحاولة تحفيظ وبيع ملك محبس على الزاوية الحراقية الدرقاوية بتطوان لمؤسسة عقارية بمبالغ باهظة. وأشار مقاديم الطريقة في نفس الرسالة إلى المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها الطريقة الصوفية، معلنين تشبثهم بشيخ الطريقة الحراقية الدرقاوية الحاج الغالي بن عرفة الحراق، خصوصا وأنه عمل وفق الرسالة على خدمتها وحفظ أمنها وحرس على صيانة أملاكها الحبسية منذ توليه مشيخة الطريقة في ال 25 من ماي 1981 إلى يومنا هذا. ولم تغفل الرسالة الإشارة إلى الدور الذي لعبته الطريقة الحراقية الدرقاوية في نشر التعاليم الدينية الإسلامية السمحة وخدمة العرش العلوي المجيد والتصوف السني بالبلاد، مشيرة إلى أن الطريقة تتوفر على خمسين فرعا بمختلف ربوع المملكة ويقدر أتباعها حسب إحصائيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخمسين ألف مريد مختلطة الجنس والأعمار. محمد مرابط