فجر خلاف عائلي حول أرض تابعة للزاوية الحراقية بمدينة تطوان قضية الزوايا الصوفية التي جمدت نشاطها بسبب إغلاقها في عدد من المدن والأقاليم وفي الخارج، والتي لا زالت معطلة منذ سنوات عدة بالرغم من أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت مخططا لتنظيم وهيكلة الزوايا الصوفية ونظمت لقاءات سيدي شيكر منذ ست سنوات، دون أن يطال ذلك المخطط الزوايا التي تعيش مشكلات عائلية بهدف استعادة نشاطها، ولا الزوايا المغربية الموجودة ببعض البلدان الأوربية والتي تعرضت للبيع. وبدأ الخلاف حول منطقة تدعى بوجراح في تطوان، تابعة للزاوية الحراقية، حيث تقدم أحد أشقاء شيخ الزاوية محمد الحراق بطلب إلى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية من أجل تحفيظ تلك المنطقة التي تتجاوز مساحتها ثلاثة هكتارات، تعد حبسا معقبا للزاوية منذ عدة عقود. وبعد «تعرض» شيخ الزاوية على طلب التحفيظ، رفع شقيقه القضية إلى القضاء، حيث من المنتظر أن تعقد المحكمة جلسة ثانية في شهر سبتمبر المقبل للنظر فيها. وقال الشيخ الحراق ل«المساء» إن شقيقه ومن معه يحاولون النيل من سمعته بهدف الاستيلاء على الأرض وتحويلها إلى ملكية عائلية خاصة من أجل تقسيمها بين الورثة، علما بأن الزاوية تتوفر على وثيقة من شيخها المؤسس يؤكد فيها أن أرض جنان بوجراح وأرض غنيوات هي حبس معقب للزاوية. وكشف موضوع الزاوية الحراقية النقاب عن عدد من الزوايا التي توجد في حالة إغلاق ولم تقم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأي خطوة من أجل فتحها لاستعادة إشعاعها، مثل الزاوية الدرقاوية العجيبية في طنجة والتي ظلت مغلقة منذ قرابة عقدين من الزمن بسبب خلافات عائلية، وكان قد أسسها الحاج الطيب بنعجيبة، حفيد الشيخ أحمد بنعجيبة دفين اجميج ناحية طنجة، والزواية العلاوية بالناظور التي تم اقتحامها قبل أشهر من قبل أتباع لخالد بنتونس، الجزائري الذي يتزعم الزاوية العلاوية في الجزائر وأوربا، حيث تم تعيين مقدم جديد لها وفرضه على مريدي الزاوية، وكذا الزاوية الدرقاوية في مدينة الفنيدق، وهي الزاوية الوحيدة في المغرب الخاصة بالنساء، حيث أغلقت عام 2008، علاوة على عدد من الزوايا التي تعرضت للبيع بأوربا كالزاوية العلاوية في كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا، والتي أسسها مغاربة.