كشفت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء أن عدد المهاجرين وملتمسي حق اللجوء إلى أوروبا، الذين لقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط بلغ 2350 شخصا على الأقل، منذ مطلع 2015. و نقلت وكالة الأناضول عن جويل ميلمان، المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، قوله أن عدد القتلى المسجلين منذ الخامس من الشهر الجاري بلغ 350 شخصا، مشيرا أن "المنظمة لا تنظر إلى مصرع هؤلاء أنه حادث، بل جريمة يرتكبها المهربون عديمي الضمير". وتقول المنظمة الدولية أن المهاجرين وملتمسي حق اللجوء ينحدرون في الأساس من سوريات وأفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن آخرين من باكستان وبنغلاديش. وتابع ميلمان "اللاجئين الأفارقة هم دوما الأقل حظا في تلك الرحلات القاتلة، حيث يعتبرهم المهربون أقل قيمة، نظرا لأنهم يسددون أتعابا أقل لترحيلهم، وغالبا ما لا يحصلون حتى على سترة نجاة". وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن تفاقم أعداد اللاجئين وملتمسي حق اللجوء إلى أوروبا، حالة طوارئ إنسانية، سببها تدهور الأوضاع في بلدان المنشأ والعبور، بما فيها الصراعات في ليبيا، وسوريا، والعراق، ونيجيريا، وغيرها من البلدان التي تعاني انعدام الأمن الاقتصادي أو الانهيار. و في سياق مآسي الهجرة السرية دائما تجدر الإشارة إلى أن شواطئ تطوان وحدها عرفت خلال شهر غشت الجاري تسجيل غرق أربعة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء و إنقاذ أربعة عشر آخرين قبالة ساحل بليونش بتطوان.