اعلنت السلطات الايطالية الثلاثاء انها اوقفت ثمانية اشخاص يعتقد انهم مهربون بين ركاب زورق مات فيه 48 مهاجرا اختناقا السبت. وقالت السلطات انه استنادا الى "شهادات متطابقة" لناجين وخصوصا اقرباء بعض الضحايا, كشف المحققون مغربيا في العشرين من العمر كان يقود المركب الذي يبلغ طوله 13 مترا ويقل 362 شخصا. اما السبعة الآخرون فكانوا مكلفين حفظ النظام وخصوصا منع نحو خمسين راكبا من الصعود الى جسر المركب لأن ذلك يؤدي الى اختلال توازنه. وصرح نائب مدعي كاتانيا في صقلية ميكيل انجيلو باتاني حيث وصل الناجون والجثث ان الموقوفين قاموا "بلكم وضرب الذين يحاولون استنشاق بعض الهواء والحصول على فرصة بالبقاء على قيد الحياة، بالأرجل والعصي والأحزمة". وأضاف أن الضحايا ماتوا خلال ساعات "بسبب نقص في الهواء والغازات المنبعثة من المحرك على ما يبدو". ونسب ذلك الى كيفية سير الرحلة وسلوك طاقم السفينة. والمهربون الموقوفون هم مغربيان وأربعة ليبيين تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و20 عاما، ومغربي في الثلاثين من العمر وسوري عمره 17 عاما نقل الى مركز للقاصرين. ويتحدر الضحايا من افريقيا جنوب الصحراء وباكستان وبنغلادش، كما قالت المنظمة الدولية للهجرة. واضاف مسؤولون في المؤتمر الصحافي نفسه ان بين المهاجرين الذين وصلوا الاثنين مجموعة من 116 مغربيا. ولا يسمح لهؤلاء بتقديم طلبات لجوء لذلك نقلوا على الفور الى مركز احتجاز في صقلية وسيتم طردهم على متن رحلة تشارتر "في الايام المقبلة". من جهة أخرى أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط منذ بداية عام 2015 بلغ 2350 شخصا على الأقل مشيرة إلى أن المهاجرين وملتمسي حق اللجوء ينحدرون بالأساس من سوريا وإفريقيا فضلا عن آخرين من باكستان وبنغلاداش. وأوضحت المنظمة أن تفاقم أعداد اللاجئين وملتمسي حق اللجوء إلى أوروبا سببه تدهور الأوضاع في بلدان المنشأ والعبور بما فيها الصراعات في ليبيا وسوريا والعراق ونيجيريا وغيرها من البلدان التي تعاني انعدام الأمن الاقتصادي أو الانهيار الأمني. وصرح المتحدث الإعلامي باسم المنظمة جويل ميلمان الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة في جنيف أن عدد القتلى المسجلين منذ الخامس من أغسطس الجاري بلغ 350 شخصا مشيرا إلى أن المنظمة "لا تنظر إلى مصرعهم على أنه حادث بل تنظر إليه كجريمة يرتكبها المهربون عديمو الضمير" .