في ظل حرب الطرق التي تعيشها بلادنا و ما يترتب عنها من خسائر بشرية و مادية خطيرة، و رغم حملات التحسيس و التوعية في طول البلاد و عرضها، يطرح السؤال حول الأسباب الحقيقية لهذه الحرب التي ما انفكت تودي بحياة الآلاف، و ما إن كانت تعود إلى ضعف البنيات التحتية أم إلى العامل البشري. حول هذا الموضوع اعتبر كثيرون من الذين شاركوا في استطلاع الرأي الأسبوعي الذي أجرته بريس تطوان و بنسبة 84.12%، أن السبب الحقيقي في حوادث السير المميتة التي تحصد الرواح بكل طرقات البلاد يعود بالأساس إلى العامل البشري، فيما اعتبر آخرون و بنسبة 15.87%، أن السبب وراء هذه "الحرب" اليومية مردها ضعف البنيات التحتية. هذا و بلغ عدد الذين لقوا حتفهم في حوادث السير خلال الأسبوع الماضي فقط بحسب المديرية العامة للأمن الوطني 22 شخصا مصرعهم، فيما أصيب 1657 آخرون بجروح، إصابة 105 منهم بليغة، في 1218 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 27 يوليوز الماضي إلى 2 غشت الجاري. و كان وزير التجهيز والنقل قد اعتبر في تصريحات له أنه لا علاقة لأغلب الحوادث بالطريق"، مؤكدا على أنّ العاملَ البشري هو المسؤول عنْ أغلب حوادث السير التي تحدث في طرق المغرب، مطالبا ب"العمل على تهذيب السلوك، من خلال الاشتغال على العامل الثقافي، لنقل سلوك الناس من بُعده الفوضوي إلى المستوى المدني". متسائلا عن مدى إسهام حملاتُ الوقاية من حوادث السير في تخفيض عدد الحوادث بشكل ملموس وتكمُن أهميّة هذا السؤال في كوْن الدّولة وضعتْ مخططا، للفترة من 2013 إلى 2016، وتمت مضاعفة الاعتماداتُ الماليّة المُخصّصة لخفض حوادث السير ثلاث مرات، كما قالَ وزير التجهيز والنقل في البرلمان. و من أخطر حوادث السير المميتة التي شهدها المغرب هذه السنة "فاجعة طانطان" التي أوْدتْ بحياة أكثرَ من ثلاثينَ طفلا. بريس تطوان