أعاد الشيخ محمد الفزازي الحديث عن مدى مشروعية الطقوس التي تقام في حفل الولاء إلى الواجهة، وذلك بمناسبة عيد العرش الأخير، وما تثيره من جدل بين مؤيد ومعارض. و ميز الفيزازي في مقال نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، بين مصطلحي "الركوع" و"الإنحناء"، موضحا أن الركوع والسجود لغير الله "كفر بواح وشرك صراح" حسب تعبيره ، بينما الإنحناء في حفل الولاء للملك هي طقوس متوارثة منذ زمن، و "يراد منها الحفاظ على الهالة والمهابة للسلطان والحفاظ على بعض المعاني التي تميز الملكية في المغرب عن غيرها من نظم الحكم وأنماطه في العالم"، بحسب تعبيره، مستدلا الفيزازي في طرحه هذا بأدلة شرعية تبين على أن الركوع والسجود لا يكون إلا لله. وشدد الشيخ الفيزازي على أن ما يُفعل في حفل الولاء "انحناء شديد وليس ركوعا بالمعنى الشرعي"، و أتبع بأنه "لا أحد يشترط في ذلك أن يكون على طهارة مثلا"، وقال "لا أظن أن الملك نفسه يقبل أن يركع له الناس... فهو نفسه – أي الملك - يركع ويسجد لله تعالى فكيف يقبل أن يركع له الناس...؟" . معتبرا أن الملك يمثل رمزا لوحدة هذه البلاد، وشخصا يكاد المغاربة يجمعون على أنه القطب الأمثل الذي يدور الناس حوله درءا لكل تقسيم للبلاد أو تمزيق لها على أساس عرقي أو لغوي أو قبلي أو قومي أو لغوي أو ما شابه، وأنه بحق ضمان استقرار البلاد، يقول الفيزازي.