قال الشيخ محمد الفزازي "إن الركوع لغير الله أو السجود لغير الله كفر بواح ولا يليق لأحد، وما أظن أن الملك نفسه يقبل بأن الركوع يكون له ولا أحد يركع للملك ويظن فعلا أن يركع للملك، لأن الجميع في النهاية سيذهبون للمسجد ويركعوا ويسجدوا لله"، حسب تعبيره. وأضاف الفزازي خلال لقاء مباشر بث مساء اليوم، على قناة المغاربية الفضائية، تعليقا على طقوس ومراسم حفل الولاء للملك "أنا شخصيا كتبت في الموضوع وأدليت بدلوي فيه وقلت ولا زلت أقول وسأقولها إلى قيام الساعة" أن "الركوع لغير الله ضلال مبين لا يقبله مسلم.. لا يقبله لا الملك ولا الذين ينحنون للملك". وتابع بهذا الخصوص "الطقوس بدون شك تغيرت كثيراً وتجددت، والدليل هو هذا الحفل الأخير، حيث أنه لم يدم أكثر من 10 دقائق، وهو أقصر حفل ولاء عرفه التاريخ المغربي فهو دال على دلالات متعددة، كما لوحظ غياب رئيس ووزراء الحكومة باستثناء وزير الداخلية، وكذا غياب العلماء الرسميين". وأشار إلى "أن النقاش الدائر حاليا حول حفل الولاء فإن دل على شيء فإنما يدل على أن المغرب خطى خطوات جبارة إلى الأمام، حيث أن النقاش قبل عهد محمد السادس كان يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن بمجرد نقاش ذلك، لكن الآن فالأمور تناقش على مستوى واسع في أمن وأمان والحمد لله". وكان الشيخ الفزازي أحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب، كتب مقالا حول موضوع "الركوع للملك" الذي تعود عليه المغاربة في حفلات الولاء أو حتى في أثناء مراسيم تعيين الوزراء والسفراء، قال فيه "إن ما يقوم به البعض أمام الملك هو "انحناء شديد"، وليس "ركوعا بالمعنى الشرعي للكلمة".