إلى كل صائم وصائمة .. أوجه هذه العبارات .. علَّ الله جل وعز يكتبها في ميزان الحسنات .. أقول : أخي .. أختي : حينما تشرق شمس صباح العيد، فيجتمع الشمل، ويُلبس الجديد، ويؤكل ما لذَّ وطاب.. تذكروا ذلكم الطفل اليتيم، الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد، ولا يُقبَّله، ولا يمسح على رأسه، قتل أبوه في جرح من جراحِ هذه الأمة.. وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة، حينما ترى بنات جيرنها يرتدين الجديد، وهي يتيمة الأب. إنها تخاطب فيكم مشاعركم، وأحاسيسكم .. إنها تقول لكم : أنا طفلة صغيرة، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد، نعم .. من حقي أن أرتدي ثوباً حسناً لائقاً بيوم العيد، من حقي أن أجد الحنان والعطف، أريد قبلة من والدي، ومسحة حانية على رأسي، أريد حلوى، ولكن السؤال المرّ، الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو أين والدي ؟ أين والدي ؟ أين والدي ؟!! * فيا أخي .. ويا أختي .. قدموا لأنفسكم، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك، تعم أرجاء عالمنا الإسلامي . فها هي المبرات، ودور الصدقات، ولجان الإغاثة، والمساعدات، مُشَرَّعة أبوابها، فهلموا إليها، وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله . والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا، وصيامكم مقبولاً، خالصاً لوجهه الكريم . نورة المرضي & بريس تطوان