بمناسبة حلول شهر رمضان تعرف أسواق، مدينة تطوان )باب نوادر-الباريو –السنية دالرمل-باب التوت –المحطة (... رواجا منقطع النظير لسلع مهربة من مدينة سبتةالمحتلة، هذه المنتجات قد تكون غير صالحة للاستهلاك، خصوصا المواد الغذائية التي تمر عبر المعابر الحدودية بالأطنان يوميا وتحت أشعة الشمس الحارقة. كثيرون يعلمون أن تلك المواد الغذائية المتنوعة تنقل في ظروف غير صحية، ولا تخضع لأدنى مراقبة طبية، ومع ذلك يقبلون على اقتنائها، وآخرون يعرفون أن تواريخ الصلاحية المثبتة عليها تخضع للتزوير، ولعل ما أقدمت عليه السلطات يوم 2015-06-20 من حجز أزيد من 68 ألف قنينة عصير منتهية الصلاحية بطنجة خير دليل على صحة القول. هذه المواد الغذائية تباع بشكل علني في جميع المحلات التجارية بالمدينة، وتكون بارزة للعيان، وهناك محلات مخصصة لبيع تلك المواد الغذائية القادمة من الجارة الإسبانية دون غيرها، ودون وجود فارق عن ثمنها بالمدينة المحتلة، وأغلب السلع الغذائية المهربة من سبتة تباع بشكل علني في الأسواق المغربية. الغريب في هذا، أن صحة المواطن تبقى خارج حسابات الجميع، حيث إن تلك المواد الغذائية الموجهة للمستهلك المغربي لا تخضع لمراقبة جودتها أو صلاحية استهلاكها، سواء من طرف مسؤولي وزارة الصحة أو المصالح البلدية.