اعتبر المحلل السياسي محمد بودن، أن التقطيع الجهوي الجديد، يؤسس لمنظومة جهوية جديدة ، ويعيد تعريف القطبية في الجهات المغربية، ومن شأنه أن يساهم في تطوير الشبكة الإدارية، ودعم الولوج. وحول مكانة تطوان في المعادلة الجهوية الجديدة ، قال رئيس المركز الدولي لتحليل المؤشرات العامة، أن تطوان ستخدم التكاملية على مستوى جهة طنجة -تطوان -الحسيمة . وأضاف ذات المتحدث أن تطوان ظلت دائما فضاء إقليمي له خصوصيات ، وأشار بودن إلى أنه وبصرف النظر عن الأهمية السياسية والأمنية والثقافية والتنموية لتطوان. فإن هذه الأخيرة حافظت على خصوصية فريدة، تتجلى في كون أن تطوان هي المدينة الوحيدة في المغرب ، أو بمعنى ترابي هي الإقليم الوحيد وطنيا الذي يحمل مسمى الولاية،، فهي الولاية رقم 17 في المغرب ،وهي الولاية الوحيدة إلى جانب ولايات الجهات 16."سابقا-حاليا"، وبالتالي فتطوان هي مدينة -ولاية ، أو إقليم -ولاية، وليست ولاية -جهة. وتساءل بودن قائلا، هل ستحافظ تطوان على امتياز الولاية -المدينة، في المعادلة الجهوية المستقبلية أم لا؟ أم أنها ستصبح إقليما كباقي الاقاليم؟ وهل ستبقى تطوان حالة خاصة وتكون الولاية رقم 13 بعدما حدد مرسوم التقطيع الجهوي الجديد 12 جهة؟ خصوصا وأن المرسوم القاضي بتحديد عدد الجهات وتسمياتها، ومراكزها، والعمالات والأقاليم المكونة لها، وضع تطوانكإقليم، من بين الأقاليم المكونة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وختم بودن تصريحه لبريس تطوان،متوقعا أن تكون جهة طنجة -تطوان-الحسيمة، جهة وظيفية قوية وتنافسية، معتبرا أن هذه الجهة هي جهة التحولات التنموية السريعة، مثنيا، على دور والي جهة طنجة - تطوان محمد اليعقوبي ، الذي اعتبره بودن مهندسا للتنمية في الجهة ، وصانع الماركة التنموية للجهة. مذيلا حديثه بالقول ان طنجة ستكون، عاصمة عصرية بتعقيدات، وتطوان منصة متوسطية بسيطة، والحسيمة، خلية تنموية في حالة تكون. محمد بودن، رئيس المركز الدولي لتحليل المؤشرات العامة بريس تطوان