الثروة السمكية بمنطقة قاع أسراس يخلص متتبعون إلى أن مستقبل الثروة السمكية بمنطقة قاع أسراس موضوع حديثنا يحمل كارثة محققة إذا ما استمر هذا العبث والتدمير للثروة البحرية نتيجة عمليات الجرف والهدم التي تتعرض لها من قبل مراكب الاصطياد بالجر، ويؤكد هؤولاء على أهمية اتخاذ تدابير رادعة ورسم سياسات واضحة لاستغلال هذه الثروة الهامة بطريقة سليمة ومستدامة . ومما يزيد تعميق المشاكل الصياد البحري بقاع أسراس ، هو عدم وضوح القانون الذي ينظم رخصة الصيد وخصوصا البحري مراكب ( الشباك ) . ومن بين الركائز الأساسية النقط التالية: المطالب : دعا البحارة في أكثر من مناسبة، إلى تشجيع ودعم الدراسات العلمية قصد تتبع المخزون السمكي وربط أنشطة الصيد التقليدي بنتائج هذه الدراسات والمخزون المتوفر، عبر التواصل مع البحارة وإشراكهم في هذه الأبحاث ومقاسمتهم نتائجها وتطوير قدراتهم المعرفية والتقنية . كما أن أهمية الاعتناء بقطاع الصيد التقليدي، باعتباره صيدا نظيفا يعتمد تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة البحرية، ومن ثمة لا بد من عصرنته بعصرنة القوارب والتقنيات المستعملة في الصيد، و في إطار إستراتيجية وطنية واضحة المعالم، إلى جانب الاهتمام بتوفير ميناء ميناء بقاع أسراس والزيادة من فعالية نقطة التفريغ السمك المجهزة عبر تجهيزها وإنشاء المزيد منها. ودعا بحارة الصيد التقليدي، إلى ضرورة حماية منتوج الصيد التقليدي بتقنين تسويقه وبيعه عبر المكتب الوطني للصيد، والحرص على إعمال القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال، ثم توسيع وتعميم الشعاب المرجانية محليا ووطنيا لتنمية المخزون السمكي والحد من الآثار التدميرية لمراكب الصيد بالجر، باعتماد مقاربة تشاورية وتشاركية مع البحارة المعنيين. مراكب الجر خطر كبير توجد إحدى مراكب الصيد بالجر في وضعية صيد غير مشروعة ، إذ وجد بحارة مراكب الصيد التقليدي أنفسهم أمام هجوم شرس وممنهج من طرف بعض مراكب الصيد بالجر أربابها راكموا ثروات على حساب هؤلاء الضعفاء الذين طالبوا بمنع دخولها ، حفاظا على المخزون السمكي، واعتبروها نوع من الصيد الجائر على حد وصفهم كما أن ذات "جرافات" الصيد بالجر تقوم بتقطيع العشرات من شباك الصيد كما تقوم ببسط شباكا الكبيرة ، مما يؤثر سلبا على مستقبل الثروة السمكية ، كما يعمد أرباب هذه الجرافات إلى إطفاء ردار المركب كي لا يتم التقاط الإشارة ومن ثمة استحالة رصد التحركات وأماكن الصيد في ظل عدم وجود الرقابة من المسئولين علي المسطح المائي أو الرقابة على مصانع ومحلات بيع صغار السمك الممنوع والمخالف لقانون الصيد البحري . مخالفات المراكب مستمرة ولا تفاعل مع شكاوي المتضررين . النهب... السيزي... التدمير... الجر...مفردات تداولها كل الصيادين ورددتها وسائل الإعلام ووصل صداها إلى الأوساط الشعبية والسياسية طيلة السنوات الماضية، شكاوى الصيادين الذين يلتقطون أرزاقهم من الصيد التقليدي لم تتوقف يوماً ومازالت حتى الآن على الرغم من أحاديث المسؤولين عن تدابير رادعة وفاعلة للحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية . إن الصيادون التقليدين يشتكون اليوم حسب تصريحات عدد من بحارة المنطقة ، من ممارسات بشعة تقوم بها مراكب الاصطياد بالجر "باريخا" والتي أدت إلى القضاء على الثروة السمكية وإلحاق الأضرار الفادحة بالبيئة البحرية ما يهدد باندثار هذه الثروة السمكية، ومعه تهديد الألاف بفقدان مصدر رزقهم . الصيادون المحليون التقليديون بقاع أسراس يشتكون بمرارة عن مخالفات جسيمة تقوم بها مراكب الصيد بالجر والتي تخالف القوانين المعمول بها في هذا المجال . والتي تفرض مسافة خمسة كلم على الأقل كأقرب نقطة الصيد من الشاطئ... ويوضح الصيادون بأنهم يبادرون للتبليغ عن كل المخالفات التي يصادفونها إلى جهات المختصة، غير أنهم لا يتخذون أي إجراءات من شأنها الحد من ذلك العبث. ويضيف الصيادون أن هذه الممارسات جعلت من البحر الذي كان مليئاً بالأسماك والأحياء البحرية حتى السنوات القليلة الماضية، يكاد يكون اليوم خالياً من هذه الأحياء . وهو ما يضطرهم للتوغل لنقط بعيدة . وهو الأمر الذي كبد الصيادين ولا زال خسائر فادحة التدمير في غياب تدابير صارمة مستمر تمارس سفن الاصطياد بالجر بحسب الصيادين تجريف مراعي الأسماك وتأتي على الأخضر واليابس إضافة إلى رمي الأطنان من الأسماك الميتة في البحر، حيث أن كل واحدة من هذه البواخر تقوم باصطياد نوع أو نوعين من الأسماك تم تقوم باختيار النوع المطلوب وإلقاء الباقي نافقة إلى البحر. وعلى الرغم من بعض محاولات التقليل من الظاهرة، إلا أن أهل المهنة يؤكدون أن هناك مراكب الصيد بالجر تخالف القانون وتمارس في البحر أبشع أنواع الاصطياد (الجائر)، ويؤكدون بأن هناك حاجة ماسة لتفعيل دور قوات خفر السواحل لضبط المراكب المخالفة، وتلك التي تتسلل وتمارس الاصطياد الجائر خصوصا في ضل قلة التنسيق بين الجهات المعنية.