شهد فضاء النادي الثقافي بتطوان يوم الأربعاء 08 يونيو 2011، لقاءا تواصليا جمع أعضاء ومشتركي النادي برئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان الدكتور محمد ادعمار الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المجلس. اللقاء تمحور حول عرض المخطط الجماعي لتنمية مدينة تطوان قدمه رئيس جماعة تطوان حيث امتلأت قاعة النادي عن آخرها . وقد افتتح رئيس النادي السيد محمد بوشتة هذا اللقاء بكلمة أعرب من خلالها عن استعداد كل من أعضاء ومشتركي النادي التعاون مع رئيس جماعة تطوان من أجل بلوغ أهداف المخطط التنموي لتطوان الذي يروم بالأساس تحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمستقبل ساكنة المدينة . ومن جهة أخرى ، تناول الكلمة الكاتب العام للنادي السيد محمد بكور ، ليبرز أن هذا المخطط منح مصداقية لسياسة اللاتمركز لأنه مكن من فتح نقاش بناءا مع عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والثقافيين والاجتماعيين وكذلك مع عدد 204 جمعية مدنية من المجتمع المدني بتطوان . وفي عرضه في اللقاء التواصلي المشار إليه ، أوضح رئيس المجلس الجماعي لتطوان الدكتور محمد ادعمار أن المخطط التنموي لتطوان هو بمثابة خريطة طريق لتنمية المدينة ولتحديد توجهها الاستراتيجي لتخطيط لمستقبلها انطلاقا من السنوات الخمس المقبلة . واعتبر السيد رئيس الجماعة أنه بناء على المادة 36 من الميثاق الجماعي ، فإن المخطط الجماعي للتنمية بأبعاده المختلفة يحدد الأعمال التنموية المقرر إنجازها بتراب الجماعة لمدة ست سنوات في أفق تنمية مستدامة ووفق منهج تشاركي يتواصل مع كافة الفاعلين المحليين مما يمكن من تفادي العشوائية التي منها الارتباك الذي قد يخلقه عملية الانتقال المجالس الجماعية إلى اخرى . وركز الدكتور ادعمار في عرضه على مرحلة التشخيص في إعداد مخطط مدينة تطوان الذي استغرق حوالي الشهرين بحيث استقرأ واقع المدينة وذلك بإبراز عددا من الإشكالات التي توجد داخل المدينة والتي في مقدمتها التعمير والتشغيل والبنية التحتية للتجهيزات وإشكالية السير والجولان علاوة على عدم وضوح الرؤيا للمدينة من حيث الصناعة أو الثقافة او الخدمات أو الفلاحة بالإضافة إلى إشكاليات الأمن والاعتداء التعسفي على حضارة وثقافة المدينة وسمعتها ولاسيما فيما يتعلق بجانب التجارة الغير الشرعية والغير المقننة وكذا اعتبار المدينة كمحطة لعبور المهاجرين السريين إلى الضفة الأخرى إلى غير ذلك من القضايا الأخرى . وأضاف رئيس الجماعة أنه انطلاقا من المعطيات التي توفرت من خلال عملية التشخيص تم على إثر ذلك الإشتغال على مرحلة تحديد الأولويات وذلك بتنظيم لقاءات وفتح ورشات متعددة مع جمعيات الأحياء الناشطة في مختلف المجالات إلى جانب عقد لقاءات تواصلية مع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين بالمدينة لتأتي مرحلة تم الاتفاق فيها على رؤية استراتيجية ستأهل المدينة لتصبح قطبا ثقافيا وخدماتيا وسياحيا داخل جهة طنجةتطوان من خلال العديد من المشاريع التي تنجز حاليا أو مبرمجة في المستقبل لتستثمر المدينة موقعها الجغرافي وتراثها التاريخي التي تجسده المدينة العتيقة لتتأهل فتصبح مدينة قوية تنافس مدن الجهة من خلال الأبعاد الاقتصادية للميناء المتوسطي والمناطق الصناعية ومراكز تقديم الخدمات بضواحي تطوان لتحقق بالتالي إقلاعا اقتصاديا وتنمويا بمفهوم مستدام تستفيد منه الأجيال القادمة . واستعرض السيد رئيس الجماعة في ختام كلمته بالتفصيل إلى الأبعاد الاستراتيجية الستة التي تضمنها المخطط التنموي لمدينة تطوان وهي عبارة عن مشاريع كبرى التي تهم القضايا البيئية والاقتصادية والسياحية والتجارية والرياضية أي كل الهواجس تم أخذها بعين الاعتبار سواء في تصميم التهيئة أو الدراسة التي تهم المخطط التنموي للمدينة وستشكل رافعة للتنمية . اللقاء التواصلي المذكور شكل فرصة لمشتركي النادي استفسار السيد رئيس الجماعة عن بعض القضايا التي تهم المدينة أجاب عليها السيد الرئيس بكل مسؤولية وموضوعية ومنها على وجه التحديد أن جماعة تطوان خلال هذه السنة أنجزت 30 % من المشاريع المدرجة ضمن المخطط التنموي ، وأن الجماعة تنظر في العقد الذي يربطها بشركة النظافة تيكميد التي تراجعت خدماتها بشكل مهول كما أوضح الرئيس ردا على بعض الأسئلة أن وضع المجلس الجماعي لتطوان مستقرا بحيث الدورات فيه تجري بعد استكمال النصاب ماعدا دورة واحدة وأن المصادقة فيه تتم بالأغلبية أو بإجماع أعضاء المجلس مشددا على ضرورة التفكير في آليات لتدبير مشاريع المخططات الجماعية ومتابعتها وذلك بغض النظر عن التشكيلات التي قد تفرزها المجالس المتعاقبة على الرئاسة .