مرضى الأمراض الصدرية بمستوصف باب التوت يعانون و المسؤولون..لا حياة لمن تنادي عبر عدد من المواطنين الذين يقصدون مستوصف باب التوت بتطوان، بحثا عن العلاج، وإيمانا منهم في الاستفادة من حقهم الذي منحهم إياه الدستور كمواطنين يحق لهم العلاج والعناية الصحية، قادمين من وزان ومولاي عبد السلام وبني حسان إضافة إلى ساكنة المدينة والمناطق المجاورة للكشف عن الأمراض الصدرية، عن تذمرهم الشديد إزاء نقص الأطر الطبية بهذا المستوصف خاصة أطباء الأمراض الصدرية الذي كان مخصصا لها طبيبين قبل أن يمتنع أحدهما عن الحضور بسبب رفض طلبه في المغادرة الطوعية، ليداوم طبيب واحد مرة بالأسبوع، والذي يتم خلاله الكشف عن عشرين مريضا فقط، أما ما تبقى من المرضى الذين لم يسعفهم الحظ ليكونوا من بين لائحة المكشوف عنهم، فإنهم يعيدون أدراجهم آملين في أن يكونوا من المحظوظين في الأسبوع القادم. وقد ساهم هذا الخصاص في الأطر الطبية بقسم الأمراض الصدرية بهذا المستوصف، إلى تفاقم أعداد المرضى بشكل كبير وتردي حالتهم الصحية وخلق فوضى داخل المستوصف بسبب الاكتظاظ وسخط المواطنين من طول الإنتظار، وبالأخص الذين يتوافدون على المستوصف منذ الرابعة صباحا. و اعتبر أحد المرضى في لقائه ببريس تطوان أن هذا النقص في الأطر الطبية بمستوصف يُعد هو الوحيد بالمدينة والإقليم الذي تجرى فيه هذه الكشوفات والفحوصات الأولية قبل إحالة بعض المرضى لمستشفى دار بن قريش، استهتار ولامبالاة بصحة المواطنين التي أصبحت في كف عفريت بهذه المدينة، الشيء الذي يجعل حياتهم على المحك أمام خطورة انتشار هذه الأمراض المعدية. هذا ويطالب مرضى الأمراض الصدرية من المسؤولين عن القطاع الصحي بتطوان، الإلتفات إلى معاناتهم التي تزداد يوما بعد يوم بسبب تأخر علاجهم، وأن يوفوا بالقسم الذي أدوه، ويجعلوا صحة المواطنين من أولى اهتماماتهم .