ذكر البرلماني عن دائرة تطوان ورئيس جماعتها الحضرية، محمد ادعمار، أنه لا علاقة تذكر لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزيره في التجهيز والنقل عزيز الرباح في إسقاط مشروع قانون تنظيمي يقضي بمنع الجمع بين صفة الوزير ورئاسة جماعة ترابية، كما جاء في بعض الصحف الورقية والالكترونية، التي نسبت ذلك لرئيس الحكومة قصد تعبيده الطريق - للرباح - لكي يستمر في الجمع بين مسؤولياته الوزارية ورئاسته مجلس مدينة القنيطرة . ادعمار الذي جاء تصريحه على شكل تدوينة فايسبوكية على حائطه الرسمي، تحت عنوان " وشهد شاهد من أهلها.."، لم يتوان، وهو يحاول تبرئة ساحة زملائه في " المصباح " من مسؤولية التراجع عن التصويت السابق لصالح مشروع القانون المذكور داخل لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب. الاستدلال بمقتطف من كلمة رئيسة إحدى الجماعات التي تنتمي لحزب الحركة الشعبية، خلال انعقاد الجمع العام لجمعية رؤساء المجالس الجماعية، ذكرت فيه، وفق التدوينة ذاتها، أن زميلها في الحزب الوزير ورئيس جماعة الفقيه بن صالح، محمد مبديع، استطاع أن يحرك لوبي داخل الحكومة لإزالة التنافي بين منصبي الوزير ورئاسة جماعة ترابية "..؟؟ وفيما بدأ أحدهم تعليقه على التدوينة ب " شكون يشهدلك العروسة قالك يماها " قبل أن يستطرد مفيدا، " أن حزب الحركة الشعبية جزء من الحكومة الحالية وأن بنكيران له مصلحته في قبول إسقاط مشروع هذا القانون حتى لا تنهار حكومته "، تساءل تعليق أخر، عمن يرجع إليه التقرير لاعتماد أو إسقاط مثل هاته القوانين، هل للحكومة التي يرأسها بنكيران أم للوبيات الضغط..؟ . الملاحظ أن تدوينات ادعمار الفيسبوكية، وان كانت كتابات شخصية، إلا أنها تكتسي في بعض الأحيان جرأة كبيرة، قد يعتبرها البعض إخلالا بواجب التحفظ، لما يمكن أن تسببه من إحراج لا على المستوى الوطني ومكونات النسخة الثانية لحكومة عبد الإله بنكيران، كمثل ما جاءت به التغريدة أعلاه، ولا على المستوى الخارجي أيضا، باعتبار المعني شخصية برلمانية مغربية وعضو بالعديد من المنظمات العالمية كتقلده منصب رئاسة الشبكة الدولية لعمداء ورؤساء المدن المتوسطة، والحديث هنا عن تدوينة سابقة لادعمار إبان أحداث " شارلي ايبدو" الإرهابية، حين دعا من خلالها " لتعميق التفكير والتأمل " حول تصريح لرئيس الجبهة الوطنية الفرنسية " جون ماري لوبين" في الشأن اعتبر فيه أن الهجوم على مقر جريدة شارلي ايبدو يحمل طابع المخابرات، مفيدا المتحدث بنفس تدوينته " الزرقاء "، كون - جون ماري لوبين - " خبر دواليب المخابرات العسكرية الفرنسية وينبغي أن يأخذ تصريحه على محمل الجد "، وأضاف في تدوينة أخرى بخصوص نفس الموضوع، " أنه ومما يزيد الأمر غرابة هو نشر استطلاعات تؤكد على ارتفاع شعبية هولاند لحد غير مسبوق، وهذا الخلط لا شك أنه وضع سياسة ومبادئ فرنسا على المحك " . تصريحات، وخرجات أخرى مماثلة، يرى متتبعون، أن من شأنها خلق الكثير من الجدل خاصة وتزامنها مع أنباء تتحدث عن قرب حلول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد بنكيران بمدينة تطوان، حيث من المنتظر أن يعقد اجتماعا مع مناضلي حزب المصباح بالجهة.