سأبحث عن الحُب، في شاشات التلفزة التي امتلأت بالدماء. بين كراسي الحكام الذين أصيبت أمعاؤهم بالتخمةِ من لحومنا. سأركنُ ورودي جانب المقاهيْ . وأبحث عن طفلة تبيع العلكة، أو أخرى تبيع نفسها. سأطعمهما من قلبي، وأصفع بالحذاء قضيتي. وأتولى أمرَ القهوة المرة. التي ستقدم في صباح الرابع عشر من فبرايرعلى روح الهوية العربية.. في عيد الحُب هذا سأبكي على جثمان ديني.. وأنفض الغبار عن ثوبه المليء بالقنابل، المغطى باللحى المخيفة ... سيكون في عيد الحُب هذا ثورة على الأرض.. فجهاد النكاح أكل العرض وحلل العبودية.. في عيد الحُب لن أفتش عن مقطوعة " لموزارت " وأرقص معك على أنغامها... في عيد الحُب هذا لن أشتريْ لكَ ربطة عنق، فالأعناق صارت حبال غسيل ينشر عليها ماضي أمتي وحاضرها المقيْت ! لن أكتب لك قصيدة، بل سأركن لك حزني جانباً طبطبْ عليهِ داعبهُ كطفلٍ في الشهور الأولى من عمره..اعتنِ به ...واعتنِ بي . فالخبز الذي لا يشبع الجائع يقتله ! كن خبزي وجوعي، فأمام هذا الوجع، كفرت بالطحين والدواء... نورة المرضي ♥♥♥ بريس تطوان