توصلت اﻹدارة الجهوية للأمن الوطني بوﻻية تطوان أمس اﻷحد 25 يناير ببرقية من المدير العام للأمن الوطني بالرباط يخبر فيها المصالح اﻷمنية بالمنطقة بان السيد محمد لوليدي والي وﻻية أمن تطوان قد تمت ترقيته من عميد إقليمي إلى مراقب عام تابع للمصالح المركزية باﻹدارة العامة للأمن الوطني . وقد خلفت هذه الترقية ردود فعل جد إيجابية لدى ساكنة وﻻية تطوان و مختلف فعاليات المجتمع المدني بمختلف تلويناته السياسية والحقوقية والجمعوية لِمَا لهذا الرجل من فضل على مدن المنطقة كالفنيدقوالمضيق ومرتيل وشفشاون ووزان وتطوان والذي كان يشرف شخصيا على تتبع الوضع اﻷمني بها شخصيا ،حيث قضى تقريبا على ترويج المخدرات المختلفة في عدة نقط سوداء كانت معروفة ببيعها لهذه اﻵفة. كما عمل السيد محمد لوليدي على إذابة الجليد على مجموعة من بؤر وأحداث التوتر التي كانت ستخلق بلبلة في المنطقة كأحداث باب سبتة التي استعملت فيها القوات اﻷمنية اﻹسبانية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ولوﻻ حضوره إلى المعبر رفقة السيد محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوان لكانت اﻷمور تطورت إلى ماﻻيحمد عقباه. وأشرف أيضا والي اﻷمن شخصيا على فتح حوارات جادة ومسؤولة مع عدد من الفعاليا الجمعوية والحقوقية بالمنطقة، كان آخرها عندما حاول أكثر من 500 سائق أجرة بعمالة المضيقالفنيدق في مسيرتهم بإتجاه وﻻية تطوان للمطالبة بحقوقهم، تدخل السيد محمد لوليدي بفتح حوار مع هؤﻻء السائقين بنقطة المﻻليين قرب تعاونية الحليب على الطريق الوطنية رقم 13 وأسفر هذا الحوار الميداني على تراجع هذا العدد الهائل من السائقين عن قرارهم بالتوجه إلى مقر الوﻻية للإحتجاج. إضافة إلى المجهودات الجادة التي بذلها هذا الرجل في محاربة الجريمة والمخدرات فقد إعتقلت المصالح التابعة له خصوصا الشرطة القضائية عدد كبير من مروجي المخدرات والمزودين الكبار لها كالكوكايين والهرويين وحتى الحشيش . وقد عرفت المنطقة منذ توليه مهام تدبير الشأن اﻷمني تقلصا كبيرا وملحوظا في نسبة الجريمة مما جعل كل سكان المنطقة يتحدثون عنه ويثنون على عمله الجبار. ولتأتي اﻹدارة العامة للأمن الوطني وإعترافا بعطاءات هذا الرجل وتعمل على ترقيته إلى مراقب عام فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تفاني هذا الرجل في أداء واجبه المهني بكل صدق و أمانة.