انطلقت، أمس الجمعة بتطوان، فعاليات المنتدى الجهوي السادس للتقييم، الذي تنظمه الجمعية المغربية للتقييم، بتنسيق مع جمعية "الحمامة البيضاء لحقوق الاشخاص في وضعية إعاقة"، حول موضوع "الحكامة والمسؤوليات المحلية، المساءلة العمومية والتقييم". ويسعى هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، إلى خلق فضاء للنقاش العمومي والتفكير المشترك بين المنتخبين والفاعلين المجتمعيين والفعاليات المؤسساتية والباحثين حول الإصلاحات، التي ترمي إلى مأسسة وظيفة التقييم بناء على مقتضيات دستور 2011، في أفق المساهمة في وضع إطار مؤسساتي وقانوني يحدد معايير المساءلة العمومية والتقييم على المستوى الجهوي. وأكد المتدخلون أن تنظيم المنتديات الجهوية للتقييم يأتي في سياق تفعيل وتنزيل مقتضيات دستور 2011 حول ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتمكين المؤسسات الدستورية من الآليات القانونية والسياسية من أجل تقييم السياسات العمومية، بالإضافة إلى تثمين وظيفة التقييم والتحسيس على نطاق واسع بثقافة المساءلة العمومية واحترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان والتنوع والشراكة والابتكار. وأضافوا أن إشاعة ثقافة التقييم تندرج أيضا في إطار دور اليقظة الاجتماعية وتقييم أنظمة الحكامة المحلية، التي تطلع بها الجمعيات المدنية، بمنهج تشاركي يعتمد على التعلم الجماعي والحكامة الجيدة، ووفق مقاربات التنمية والمشاركة المواطنة وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. ودعا المتدخلون إلى مأسسة وظيفة التقييم بالجهة من خلال سد العجز القانوني والعملي وبدء التفكير في الترسانات المؤسساتية والتنظيمية لوظيفة التقييم والمساءلة العمومية والاجتماعية على الصعيد الجهوي واحداث هيئة جهوية للتقييم. وتضمن برنامج اليوم الأول من هذا المنتدى جلستين عامتين حول "الحكامة والمحاسبة والتقييم في الجهة بالمغرب" والثانية حول "الحكامة والمسؤوليات المحلية .. المساءلة العمومية والتقييم"، إضافة إلى ورشة تكوينية ستلتئم يوم غد السبت حول "التحليل والتتبع والتقييم التشاركي القائم على النتائج"، من تأطير أساتذة باحثين وخبراء في مجال التدبير الإداري والحكامة ورجال القانون. وتشارك في هذا المنتدى الشبكات والجمعيات المنتمية إلى مختلف أقاليم جهة طنجةتطوان وجمعيات مهنية، إضافة إلى ممثلي الهيئات المنتخبة وأكاديميين.