شكل موضوع "التتبع والتقييم التشاركي القائم على النتائج" محور الدور التكوينية التي تنظمها الجمعية المغربية للتقييم في إطار المنتدى الجهوي الثاني للتقييم (7-9 فبراير الجاري بمدينة زاكورة ). وتروم هذه الدورة التكوينية، التي يشارك فيها حوالي 50 فاعلا يمثلون عددا من الجمعيات العاملة على مستوى أقاليم زاكورة وورزازات وتنغير والرشيدية بالاضافة الى عدد من المنتخبين وممثلي بعض المؤسسات العمومية، اقتسام بعض المفاهيم والمناهج المتعلقة بالتتبع والتقييم والإدارة القائمة على النتائج، علاوة على الاطلاع على العلاقة القائمة بين التتبع والتقييم. وأكد السيد محمد بوخف خبير في هذا المجال، والذي يؤطر هذه الورشة التكوينية المنظمة يومي 8 و9 فبراير الجاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة ترتكز على ثلاث محاور وهي إبراز أهمية التقييم في اطار مشروع الجهوية الموسعة، والمفاهيم والأدوات التقنية للتقييم، ومناهج بناء نظام للتتبع والتقييم. وأشار إلى أن هذه الدورة التكوينية تهدف الى تحسيس المشاركين بالأهمية التي يكتسيها التتبع وتقييم السياسات العمومية، فضلا عن العمل على ارساء ثقافة التقييم وامتلاكها من طرف جميع المتدخلين على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي، مبرزا أنها ثقافة جديدة مرتبطة بما هو قائم في الدستور، الذي نص على مأسسة تقييم السياسات العمومية سواء على مستوى البرلمان أو الحكومة أو على المستوى الجهوي والمحلي والجماعاتي. ويشكل هذا المنتدى، المنظم بتنسيق مع النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة، فرصة للالتقاء بين أكثر من مائة مشارك على مستوى أقاليم زاكورة والرشيدية وورزازات وتنغير، من ضمنهم منتخبين وشبكات وجمعيات وممثلي المؤسسات الجهوية وأكاديميين وباحثين . وتأتي هذه اللقاءات، المنظمة بدعم من الاتحاد الاوروبي ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة ( اليونسيف) المغرب، في ظل الديناميكية العالمية التي انخرطت فيها العديد من الدول ، من ضمنها المغرب، من أجل التأكيد على أهمية تثمين وظيفة التقييم . وتسعى المنتديات الجهوية للتقييم الى إغناء التفكير في جانبين من جوانب مشروع الجهوية الموسعة، لا سيما إدخال التقييم كمعيار أساسي للمساءلة العمومية وفتح الحوار جهويا حول ممارسة الصلاحيات الجديدة المخولة للجهات . ويتضمن برنامج هذا المنتدى، تنظيم جلسة عامة، فضلا عن تنظيم دورة تكوينية لفائدة عدد من الفاعلين خاصة من المجتمع المدني حول موضوع " التتبع والتقييم التشاركي القائم على النتائج".