التهريب بسبتة و مليلية بين إعالة الآلاف و خسارة الملايين أفاد تقرير نشرته جريدة الباييس الاسبانية أن تهريب السلع والبضائع من سبتة ومليلية المحتلتين نحو المغرب ارتفاعا ملحوظا خلال السنة الحالية، حيث انتقل عدد المغاربة الممتهنين للتهريب المعيشي من 30 ألف شخص إلى أكثر من 34 ألف مغربي خلال سنة 2014. و قالت الصحيفة بأن تزايد عدد العاملين في مجال التهريب المعيشي أفضى إلى "ارتفاع مداخيل المدينتين من عمليات التهريب إلى أكثر من 6 مليار درهم خلال نفس السنة 2014. و ِوفق ذات الصحيفة فإن "التهريب المعيشي ينقذ أكثر من 34 ألف مغربي من البطالة، كما أن مداخيله تعيل أزيد من 45 ألف أسرة أغلبها تقطن شمال البلاد، لكن خزينة الدولة تخسر أكثر من 2 مليار درهم، لكون هذه البضائع يتم إدخالها للبلاد دون أداء أي ضريبة". إلى ذلك كشف خبير بالمعهد الملكي للدراسات الدولية و الاستراتيجية بمدريد أن التهريب يوفر دخلا سريعا للعديد من المغاربة، لكنه بالمقابل يحرم المغرب تنمية مستدامة، في التعليم و الاستثمار، وهو ما يجب على إسبانيا و الاتحاد الأوروبي المساعدة في حله. و يرى خبراء اقتصاديون أن انتعاش تجارة التهريب تدفع مغاربة المناطق المحاذية لسبتة و مليلية إلى إهمال الدراسة و التخلي عن التطوير الذاتي مقابل بضعة أوروات مضمونة بشكل يومي من خلال تهريبهم للبضائع.