انطلقت، اليوم الأربعاء بتطوان، فعاليات الملتقى الجهوي الأول للزيتون، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة، تحت شعار "التدبير المتكامل لجودة الزيتون في إطار مخطط (المغرب الأخضر)". وقال رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجةتطوان، محمد سعيد العيدوني، بالمناسبة، إن هذه التظاهرة تندرج في صلب اهتمامات مخطط (المغرب الأخضر) لضمان تدبير متكامل لمؤهلات المنطقة، خاصة ما يتعلق بأشجار الزيتون، وتوفير أرضية ملائمة لفلاحي المنطقة للتعرف على الطرق العلمية والتقنيات الحديثة لتثمين وتحسين جودة الزيتون وتوسيع المساحات المزروعة ودعم القدرات الإنتاجية المحلية. وأشار إلى أن وزارة الفلاحة في إطار المخطط الوطني ساهمت، بشكل منظم، في توفير البنيات التحتية اللوجيستكية والهيدرو- فلاحية وإحداث وحدات عصرية لتثمين الزيتون، مبرزا أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات هو تثمين الزيتون وتجويد إنتاجه، نوعا وكما، باعتبار أن ذلك يشكل الحلقة الهامة في سياق تثمين سلسلة إنتاج الزيتون، ويؤثر، بشكل مباشر، على دخل الفلاحين وتعزيز موقع قطاع الزيتون الجهوي في السوق الوطنية والدولية والرقي بقطاع الفلاحة كركيزة أساسية في الاقتصاد الجهوي. واعتبر أن هذا الملتقى، الذي يشارك فيه باحثون وأكاديميون ومهندسون زراعيون ومهنيو القطاع من مختلف مناطق المغرب، فضاء لتبادل الخبرات وبسط التجارب الناجحة في مجال تثمين الزيتون، وإبراز دور البحث العلمي الزراعي في تدبير جودة زيت الزيتون، وإيجاد الحلول الملائمة لتحسين قيمة المنتوج وتسويقه على نطاق أوسع، مبرزا أن احترام معايير الجودة أضحت علامة فارقة لدعم القدرة التنافسية للمنتوج الجهوي. وأكد أن مخطط (المغرب الأخضر) أفرد أيضا اهتماما خاصا لتحسين منتوج الزيتون، بداية بعصرنة وحدات الإنتاج وفقا لمواصفات تقنية وصحية عالية وحديثة، وتوفير بنية تحتية إنتاجية ملائمة، مرورا عبر تحسيس وتوعية الفلاحين بمسألة السلامة الصحية وتأطيرهم وتكوينهم وتعزيز معارفهم في التعاطي مع الزيتون من الجني إلى التثمين والمحافظة والتوضيب والنقل في ظروف صحية ملائمة تراعي شروط السلامة والجودة. وحسب المصدر ذاته تسخر وزارة الفلاحة جهدها حاليا لترميز زيت الزيتون بالمنطقة لمنح قيمة مضافة لمنتوج الزيتون وزيت الزيتون بجهة طنجةتطوان، ما سيمكن مستقبلا من دعم القدرة التنافسية لمنتوج الزيتون وبالتالي ضمان موقع له في السوق الوطنية والدولية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي سيختتم بعد غد الجمعة، عروضا تقنية تهم "جودة زيت الزيتون والعوامل المؤثرة في الجودة" و"تأثير التقنيات الحديثة على الجودة الذوقية لزيت الزيتون" و"تنفيذ الممارسات الجيدة للتصنيع والنظافة والتتبع لزيت الزيتون" و"العلامات المميزة لجودة زيت الزيتون في إطار تنمية سلاسل الإنتاج". كما سيتم، بالمناسبة، تنظيم مائدة مستديرة حول "كيفية النهوض بزيت الزيتون البكر للحصول على زيت ذات جودة"، وتقديم بعض التجارب الناجحة لتنظيمات مهنية في مجال المصادقة والترميز والمعايير الميكانيكية والتكنولوجية للمعاصر للحصول على زيت ذات جودة عالية، وقياس حموضة زيت الزيتون المنتجة، وكيفية العناية والحفاظ على المعصرة المجهزة بالنظام المستمر. ويشكل إنتاج الزيتون من الإنتاج النباتي بجهة طنجةتطوان نحو 39 بالمائة، ومن المتوقع أن يتم خلال السنة الجارية إنتاج نحو 240 ألف طن من الزيتون، ويتواجد بالمنطقة 108 وحدات عصر الزيتون حديثة بقدرة استيعابية تبلغ 200 ألف طن.