تسبب ضغط الازدحام بالمعبر الحدودي باب سبتة في الاونة الاخيرة، في العديد من الاعتداءات الجسدية بين الممتهنين للتهريب المعيشي نتيجة فقدان الاعصاب أثناء الدخول أو الخروج من المعبر. وصرحت الشرطة الاسبانية بالمدينة المحتلة لوسائل الاعلام المحلية اليوم، أنها قامت أمس الثلاثاء، بتوقيف أحد الاشخاص الممتهنين للتهريب المعيشي المغاربة، بالمعبر الحدودي، بعدما قام بتوجيه طعنة بسكين حاد إلى شخص آخر. وحسب التصريح ذاته، فإن الاعتداء نتج بعد عدة مشادات كلامية بين المعتدي والمعتدى عليه نتيجة التدافع بالمعبر الحدودي، الأمر الذي تسبب في قيام أحدهما بتوجيه طعنة بسكين إلى الاخر مصيبا إياه بجرح خطير. ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام قليلة فقط من قيام اثنين من الممتهنين للتهريب المعيشي بتوجيه طعنات بالسلاح الأبيض إلى أحد العاملين في صيانة المعبر بعد مشادة كلامية نتجت عن التدافع بين الممتهنين للتهريب المعيشي، وقد تم توقيفهما معا أيضا من طرف عناصر الشرطة الاسبانية. وكان قد صرح العديد من الممتهنين للتهريب المعيشي في وقت سابق أن عملية عبور باب سبتة في الاونة الاخيرة أصبحت جد صعبة نتيجة الاعداد الهائلة للممتهنين للتهريب، وتأخر فتح المعبر الثاني "تراخال 2". كما كانوا قد عبروا عن قلقهم المتزايد من المشاكل الكثيرة التي تحدث بين "المهربين" نتيجة الازدحام والتدافع الشديد، وهي المشاكل التي تتطور أحيانا إلى اعتداءات خطيرة تهدد حياتهم خاصة فئة النساء.