أوقفت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، مساء أمس (الإثنين)، مبحوث عنه بموجب 13 مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه، تتعلق أغلبها بالاتجار وترويج المخدرات القوية بالمدينة. وأفاد مصدر أمني أن إيقاف المتهم (ن.ب) جاء بناء على إخبارية توصلت بها المصالح الأمنية، تفيد بأن شخصا يتردد كثيرا على مقبرة سيدي البهروري بمنطقة سمسة، ويعمل على ترويج المخدرات القوية بالمنطقة بحرية تامة، خصوصا مع اقتراب آذان المغرب. وعلى إثر ذلك، تنقلت فرقة أمنية إلى المقبرة المذكورة، وفرضت حراسة سرية ثابتة على المنطقة، إلى حين أن رصدت المعني بالأمر وهو يقوم بعملياته المعتادة، لتقوم بمحاصرته وإيقافه بعد وقت وجيز من أذان المغرب، حيث أسفرت عملية تفتيشه على ضبط 180 لفافة من مخدر الهيروين معدة للبيع، وكذا سيف من الحجم الكبير ومبلغ مالي متحصل عليه من بيع هذه السموم، ليتم تصفيده واقتياده إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة. وأوضح المصدر نفسه، أنه بعد تنقيطه على الحاسب الآلي، تبين أن المتهم يبلغ من العمر 41 سنة، وهو من ذوي السوابق العدلية في ميدان الاتجار في المخدرات القوية، قضى على إثرها مددا طويلة في السجن. كما كشف المتهم للمحققين أثناء البحث معه، أنه كان يروج يوميا مخدر الهيروين ويتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لكي لا يقع في قبضة الشرطة، مبرزا أنه كان يستعين ببعض الأشخاص من أجل مراقبة المنطقة الذي يبيع فيها المخدرات وإخباره في حال قدوم عناصر الشرطة، مؤكدا أن الكمية المحجوزة تخصه لوحه وقد تزود بها من شخص آخر تم تحديد هويته، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء الذين كانوا يقتنون منه المخدرات بالتقسيط. ومن منتظر أن يتم، غدا (الأربعاء)، إحالة المتهم على أنظار النيابة العام بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات القوية، ليتم عرضه على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيه.