تأسست مؤخرا بنيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان شبكة الأندية السينمائية المدرسية تحت إشراف السيد أحمد الحسني رئيس مكتب الاتصال بالنيابة ومدير المهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ، وضمت هذه الشبكة في مرحلتها الأولى 12 ناديا سينمائيا بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية التابعة للنيابة . وتأتي هذه الشبكة في إطار مواصلة تفعيل البرنامج الاستعجالي للوزارة 2009/2012 وعلى الخصوص المكون الثاني للمشروع EIP8 الذي يهدف إلى تحقيق ملاءمة التجديد والبحث التربوي للحاجات الملحة للمنظومة التربوية في علاقة بالمكون الرابع من مشروع EIP2 القاضي بإحداث نوادي الأنشطة الفنية وأنشطة التفتح مؤطرة من طرف المدرسين، بهدف الارتقاء بأدائها التربوي وتقوية إسهامها في تنشيط الحياة المدرسية وتحسين المؤشرات التربوية النوعية والكمية للمؤسسات التعليمية. كما تعتبر دعامة أساسية في ترسيخ قيم الحداثة والانفتاح والوعي بأهمية الصورة في بناء وتقوية شخصية التلميذ على اعتبار أهمية الثقافة السينمائية في مساعدة الأفراد والجماعات في الانفتاح على ثقافات العالم. ويتعلق الأمر بهدف معرفي يتجلى في تعلم التلميذ مجموعة من المعارف بواسطة الصورة من خلال أفلام سينمائية وثائقية أو ثقافية، وبهدف تربوي تكويني على مستوى السلوك المدني يتعلم من خلاله التلميذ الإنصات واحترام الذات والآخر ، وتنمية الجمالية ذوق التلميذ وتربيه على اختيار ما هو جميل وراق. ومن جهة اخرى تعتبر الأندية السينمائية إلى إعطاء دفعة جديدة لأنشطة الحياة المدرسية ،و إلى مساعدة ومصاحبة التلاميذ على إنتاج أعمال سمعية بصرية تربوية والإدماج التدريجي للثقافة السينمائية في الحياة المدرسية. وتسعى شبكة الأندية السينمائية المدرسية إلى المساهمة في دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية وتعزيز ثقافة الصورة لدى المتعلمين والمتعلمات وإكسابهم مهارات قراءة الصورة وتحليلها، فضلا عن تحفيز المتعلمين والمتعلمات على الخلق والإبداع في مجال الفن السينمائي والعمل على تطوير وتقوية كفايات وقدرات مؤطري ومنسقي الأندية السينمائية التربوية في مجال الإبداع السينمائي . وفي هذا السياق أكد لنا محمد الداودي مدير مؤسسة تعليمية :( إن فكرة إنشاء هذه الشبكة سيعطي للفعل التربوي معنى داخل المؤسسسات التعليمية وخاصة عندما تم تبنيه من طرف الأكاديمية الجهوبة للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوان ونيابة التعليم بتطوان رغم تأخرهما في تشجيع مثل هذه المبادرات رغم الطاقات المتوفرة بالمؤسسات التعليمية والتي سبقت في تعاطيها لهذه الاهتمامات قبل أن يتفطن لها مبدعو المخطط الاستعجالي. إن مؤسسساتنا تزخر بطاقات كثيرة ومثلها كمثل القطعات أو التحف الغالية التي يعلوها الغبار تكتشف بالصدفة فقط عندما يتم نفط الغبار عنها وهذا هو سر اغتيال مجموعة من الأفكار التي لاتجد طريقها نحو التحقق فتعليمنا غرق في الشكليات وترك عملية اكتشاف المواهب وتنمية أفكار المبدعين جانبا باعتبار أن هذا العمل يقتضي روح وطنية عالية تؤثر مصلحة الوطن). نورالدين الجعباق