يشكل الملتقى الجهوي الخاص بالأندية السينمائية المدرسية المنظم بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا - زمور - زعير دعامة أساسية في ترسيخ قيم الحداثة والانفتاح والوعي بأهمية الصورة في بناء وتقوية شخصية التلميذ على اعتبار أهمية الثقافة السينمائية في مساعدة الأفراد والجماعات في الانفتاح على ثقافات العالم. وتهدف الأندية السينمائية التي تندرج في إطار تفعيل مقررات البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين الرامي إعطاء دفعة جديدة لأنشطة الحياة المدرسية، إلى مساعدة ومصاحبة التلاميذ على إنتاج أعمال سمعية بصرية تربوية والإدماج التدريجي للثقافة السينمائية في الحياة المدرسية. كما تهدف إلى تربية التلميذ على الحوار والتفاعل واستثمار المادة السينمائية في الإشعاع الفني والتربوي والثقافي وصقل وتنمية الذوق الفني للتلميذ. وفي هذا السياق أوضحت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير السيدة التيجانية فرتات في تصريح للصحافة يوم الأربعاء الماضي بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى الجهوي الخاص بالأندية السينمائية المدرسية، أن هذا الملتقى هو نتيجة سنتين من العمل الدؤوب تمخض عنه خلق أندية سينمائية مدرسية تسعى إلى تحقيق ثلاث أهداف رئيسية. ويتعلق الأمر بهدف معرفي يتجلى في تعلم التلميذ مجموعة من المعارف بواسطة الصورة من خلال أفلام سينمائية وثائقية أو ثقافية، وبهدف تربوي تكويني على مستوى السلوك المدني يتعلم من خلاله التلميذ الإنصات واحترام الذات والآخر، وأخيرا هدف جمالي، ذلك أن الصورة الجميلة تنمي ذوق التلميذ وتربيه على اختيار ما هو جميل وراق. وتتكون الأندية السينمائية المدرسية من التلاميذ المهتمين بالثقافة السينمائية والسمعية البصرية والراغبين في اكتسابها، ويسير النادي مكتب مكون من أستاذ منسق مشرف ومن 5 إلى 9 تلاميذ متطوعين يتم اختيارهم بالتراضي أو الانتخاب. وتقوم اللجنة الجهوية للثقافة السينمائية بتفعيل الشراكات وأجرأتها وتنفيذ البرامج المنبثقة عنها في مجال السمعي البصري والسينمائي.