أفادت وزارة الداخلية الإسبانية، أن الحرس المدني ألقى القبص، صباح اليوم (الثلاثاء)، بسبتةالمحتلة، على إسباني يشتبه بتورطه في الإرهاب. وأشار بلاغ للوزارة، أنه يشتبه في أن الموقوف (ه .ه.م)، يقوم ب"أنشطة مكثفة، من أجل الجهاد العالمي على شبكة الإنترنت"، مضيفا أن المتهم كان محل تحقيق ل "نشره على الشبكات الاجتماعية، دعاية للجماعات الإرهابية، لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام". وأضاف المصدر ذاته، أن الموقوف أطلق، أيضا تحريضات على "الجهاد العنيف"، مشيرا إلى أن مصالح الاستخبارات التابعة للحرس المدني، قامت بتحريات حول هذا الشخص منذ عام 2012. وخلال تفتيش منزله، حجزت عناصر الحرس المدني، بالخصوص سلاحا قصيرا، وحاسوبين، وعددا من الوثائق، وأجهزة إلكترونية أخرى يجري تحليلها، وقد تم نقل الموقوف إلى مدريد لإحالته على العدالة. وذكرت وسائل إعلام محلية في منطقة جبل طارق، أن عملية الاعتقال، تمت في الساعة الرابعة من فجر اليوم، بحي الأمير ألفونسو بمدينة سبتةالمحتلة، مشيرة إلى أن المشتبه به، تم نقله على متن مروحية إلى إسبانيا، بناء على أوامر من المحكمة العليا. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الأبحاث المتعلقة بالنشاط الجهادي، عبر شبكة التواصل الاجتماعي، ظلت مفتوحة ل"أشهر" وقادت إلى تفتيش المنزل، الذي يقطن فيه المتهم، حيث تم ضبط لوازم معلوماتية متنوعة، مشيرة إلى أن حي الأمير ألفونسو، كان مسرحا في يونيو العام الماضي لعملية مشتركة، بين الشرطة الوطنية والحرس المدني، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص "أعضاء في خلية للإرهابيين الجهاديين"، الذين يتم إرسالهم إلى سورية. وأضافت أن شهر دجنبر من عام 2006، شهد إنجاز "عملية دونا"، التي مكنت من اعتقال أحد عشر شخصا، من مواطني مدينة سبتةالمحتلة، بتهمة "التخطيط لتنفيذ هجمات في مدينة تتمتع بالحكم الذاتي"، مشيرة إلى أن المحكمة قررت تبرئة تسعة منهم. وجاء هذا الاعتقال، أياما فقط بعد تفكيك أجهزة الأمن بمدريد، شبكة لتجنيد وإرسال جهاديين إلى سورية والعراق. وتم خلال هذه العملية، القبض على تسعة أعضاء بالشبكة، تمت إحالتهم على المحكمة الوطنية بإسبانيا.