مايزال تدفق اللاجئين السوريين كبارا وصغارا على مدينة سبتةالمحتلة مستمرا، مستغلين وضعية المعبر الحدودي ونشاط بعض شبكات تهريب البشر، بل إن بعض السوريين أنفسهم يحاولون التخلي عن فلذات أكبادهم وتسهيل عملية مرورهم للجانب الآخر، بهدف ضمان مستقبل أحسن لهم في ظل الظروف التي يعيشونها. وأفاد مصدر إسباني بالثغر المحتل أن عدد القاصرين السوريين الذين يلجون إلى المدينة السليبة عبر ممر باب سبتة، في تزايد مستمر وبطرق مختلفة، مازال بعضها غير مرصود من طرف القوات الأمنية. وكانت مصالح الحرس المدني قد أوقفت منتهى الأسبوع المنصرم أربعة قاصرين سوريين، تمكنوا من دخول المدينةالمحتلة بواسطة وثائق مزورة، حيث يعتقد أن هناك من مكنهم منها، أو أن أولياء أمورهم هم من اقتنوها لهم بهدف العبور. وحسب توضيح المسؤول الأمني، فالقاصرون الأربعة يتكونون من إثنين لا يتجاوز عمرهم السنتين، فيما آخر عمره 15 سنة ورابع عمره 17 سنة. ويعتقد أن القاصرين الأربعة هم من أسرة واحدة، حيث مازال لم يتم التحقق من هوياتهم بشكل دقيق، غير أن المتحدث أكد أنهم سوريون، ولا يستبعد أن يكونوا قد دخلوا برفقة أوليائهم الذين لجؤوا إلى مكان آخر، فيما تركوا القاصرين يتوجهون إلى مركز الإيواء الخاص بهم. وبعد أن كان مركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة، عادة ما يكون مكتظا بقاصرين مغاربة، ممن يتمكنون من الولوج إليها سرا، أو أبناء بعض الأفارقة المهاجرين، فقد أصبح أكثر اكتظاظا بعدد الأطفال والقاصرين السوريين الذين يلجون المدينةالمحتلة عن طريق المعبر الحدودي، حيث تجاوز عددهم الستين في غضون الأسابيع الأخيرة، حيث أنه سرعان ما يتم نقلهم لإحدى المدن الأندلسية بالجنوب الإسباني، سواء منهم المرافقون أو غير المرافقين بسبب وضعهم الخاص، على اعتبار أن إسبانيا تقبل هؤلاء المهاجرين كلاجئين ولا تقوم بإعادتهم من حيث أتوا.