أفادت مصادر مطلعة « المساء» عن توقيف شرطة حدود باب سبتة 12 شخصا سوريا خلال هذا الأسبوع، كانوا يعتزمون دخول مدينة سبتة باستعمالهم جوازات سفر مغربية مزورة. وكشفت المصادر أن العشرات من السوريين الفارين من جحيم الحرب ببلدهم، والمتواجدين بتطوان والمضيق والفنيدق، يحاولون جاهدين الالتحاق بذويهم الذين وصلوا إلى سبتة بصفة لاجئين، في انتظار ترحيلهم إلى شبه الجزيرة الأيبيرية. وسبق للعديد من هؤلاء أن تمكنوا من اجتياز معبر باب سبتة، كحالة أربعة سوريين قاصرين تمكنوا حسب بلاغ لشرطة سبتة من عبور الحدود يوم 22 من شهر أبريل الماضي، بجوازات سفر مغربية مزورة، إذ كان الأمر يتعلق بطفلين سوريين عمرهما سنتين، والثالث يبلغ من العمر 15 سنة، فيما يبلع سن السوري الرابع17 سنة، توجهوا مباشرة فور عبورهم نقطة باب سبتة الحدودية إلى مركز إيواء المهاجرين، غير الشرعيين بسبتة، للالتحاق بأفراد عائلتهم من الذين سبق وأن اجتازوا الحدود المغربية في ظروف مشابهة، مثلما سبق لسبعة مهاجرين سوريين غير شرعيين أن تمكنوا يوم 12 مارس الماضي، من الدخول إلى مدينة سبتة بواسطة جوازات سفر مغربية مزورة. وتحاول عناصر أمن الحدود المغربية بمعبر «باب سبتة» التشديد في مراقبة جوازات السفر، بعد تمكن العشرات من السوريين من المرور عبر النقطة الحدودية باستعمال جوازات سفر مغربية، للحيلولة دون وصول هؤلاء إلى المدينةالمحتلة، التي تأوي حاليا، 90 سوريا، نصفهم تم ترحيلهم أخيرا إلى إسبانيا، من بينهم 35 رجلا، و18 امرأة، و37 طفل، فيما مازال العشرات معتصمين بساحة وسط سبتة قبالة مقر مندوبية الحكومة، مشددين على التعجيل بترحيلهم إلى داخل إسبانيا. ويطالب السوريون المرفقون بأطفالهم الصغار، فور بلوغهم مدينة سبتة بإدراجهم ضمن قائمة اللاجئين، إذ سبق وأن خاضوا وقفات احتجاجية قبالة مندوبية حكومة المدينة للعمل على نقلهم إلى إسبانيا.