انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر تطوان الدولي في صناعة الإعلام والاتصال، التي يشرف على تنظيمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال. وقال رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال عبد السلام الأندلسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن منظمي المؤتمر اختاروا كشعار لهذه الدورة "جمهور الخطاب الإعلامي الديني وإشكالية التلقي .. من ينتج المعاني ومن يستهلكها ؟"، من منطلق أهمية الموضوع في بعده الديني والإعلامي والسياسي والاجتماعي، والتقرب إلى هذه الصورة الإعلامية الدخيلة على المغرب وتقييمها مهنيا وعلميا وتعميق البحث العلمي بشأنها. كما تم اختيار الموضوع، حسب ذات المصدر، للوقوف على تأثيرات هذا الخطاب الإعلامي، على اختلاف تمظهراته التواصلية، على المتلقي وطرح بدائل الوسائط الإعلامية والتواصلية الوطنية لمواجهة هذا التحدي والدفاع عن المقومات المرجعية والثوابت الوطنية التي يتميز بها المغرب. وتم بمناسبة افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية الوطنية، وشخصيات علمية وجمعوية. كما تم بمناسبة الجلسة الافتتاحية تقديم جائزتي أحسن بحث علمي في الصحافة والإعلام لفائدة طلبة جامعة عبد المالك السعدي باسم الراحلين المهدي بنونة والصحافي المصري نهاد البيومي، عضو المجلس العلمي للمركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال، الذي يوجد مقره المركزي بمدينة تطوان. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي يشارك فيها خبراء في مجال الإعلام والاتصال وباحثون وأكاديميون وصحافيون مغاربة وأجانب، موائد مستديرة تهم "العلاقة بين الإعلامي والديني والثقافي" و"الإعلام الديني .. أي مفارقة لأي إعلام ؟" و"الأبعاد السياسية للإعلام" و"إشكالية التلقي في الخطاب الإعلامي الديني" وغيرها من المواضيع ذات الصلة. كما يشتمل برنامج التظاهرة، التي ستستمر إلى غاية يوم السبت القادم، على ندوة علمية حول مجال الإعلام سيحتضنها مقر مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، بمشاركة إعلاميين مغاربة بارزين، ومدير المعهد نور الدين الشملالي، ومدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال عبد السلام الأندلسي، وزيارات مؤطرة لبعض مدن شمال المغرب للوقوف على المشاريع الاقتصادية والبنيات الثقافية التي تزخر بها المنطقة.