الطفل المشاكس هو صاحب السلوك العدواني الذي تنتابه بين الفينة والأخرى نوبات الغضب التي يفرغها في الصراخ بقوة أو في البكاء الهستيري، بل قد يتمرغ في الأرض، فتتأثر الأم لهذا الوضع، ويزداد توترها إذا كان سلوكه – أي الطفل – على مرأى ومسمع الناس من حولها. وتتساءل: كيف السبيل وما الحيلة لمعالجة هذا الوضع أو على الأقل الحدِّ من حدَّته ؟ في هذا السياق أعرض النصائح التالية: ** حاولي تفهُّم الأسباب التي تدفعه إلى العدوانية. **امدحيه على حسن تعامله مع صديقه، وقدمي له مكافأة كالمديح اللفظي، أو أي شيء آخر يحبه، أما إذا قام بسلوك عدواني وجب حينها الحزم قدر الاستطاعة وفي حدود فهمه وإدراكه. **تفادي ضربه أو معاقبته بدنياً، وإنما ينبغي مواجهته عن طريق استخدام أساليب التوجيه والإرشاد، وإتاحة الفرصة أمامه لإشباع حاجاته في وقتها المناسب، وتأكدي أن أي إفراط في عقابه من شأنه أن يؤدي إلى ازدياد الدافع لديه للعدوان على غيره. **اتفقي مع أبيه على أسلوب التعامل معه، فتتخذا موقفاً واضحاً ومحدداً من هذه السلوكيات الشاذة أو غيرها؛ لأن التناقض في الأساليب التربوية يخلق مواقف محبطة تؤدي إلى تفاقم المشكلة. **احذري تلبية رغبته عند الصراخ أو إعطاءه ما يريد، فهذا سبب رئيس لجعل هذا التصرف يستمر حتى يصبح عنده عادة، فيعلم أن أسهل طريقة لنيل ما يريد هو الصراخ و الغضب. **كوني هادئة ولا تغضبي ولا تخجلي إذا كنت في مكان عام وتذكَّري أن كل الناس عندهم أطفال وقد تحدث لهم مثل هذه الأمور وأكثر. **تجاهلي صراخه بصورة تامة، حتى إذا توقف عن الصراخ فاغتنمي الفرصة وأعطيه اهتمامك واظهري له أنك جد سعيدة لأنه لا يصرخ، واستغلي الظرف لتشرحي له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد. **إذا كنت ضعيفة أمام نوبات غضبه أمام الناس، فتجنَّبي اصطحابه إلى أماكن التسوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح أكثر هدوءا، أما إذا كانت حالة الغضب التي تنتابه زادت عن حدها بالرغم من جهودك في معالجتها وفي ازدياد ملحوظ، فيحسُن بك عرضه على طبيب من ذوي الاختصاص.