لن نتحدث عن جيوب المواطنين التي أصبحت مستباحة من طرف شركة أمانديس بتطوان في ظل غياب تطبيق مقتضيات دفتر التحملات ... و لن نتحدث عن تواطؤ من كان من المفترض أن يقوم بدوره الرقابي...فالأمر أعظم من مجرد خسائر مالية ...فهذه الشركة التي رفعت شعار البيئة لا هدف لها سوى استنزاف جيوب المواطنين و لو على حساب صحتهم و سلامتهم .. فعوض أن تلتزم أمانديس بايصال الماء لزبنائها في ظروف صحية جيدة ، فإنها لم تقم بانجاز شيء من التزاماتها... و عوض الإنفاق على تغيير الانابيب الحديدية التي تعرضت للصدأ ...فانها مازالت تستخدم تلك الانابيب الغير الصالحة لإيصال الماء الشروب (و هي بذلك توفر الملايير). هذه الأنابيب التي تعرضت للصدأ تشكل خطرا حقيقيا على صحة و حياة المواطنين، وفي صمت مريب منهم، علما أن معظم الأمراض المزمنة كالقصور الكلوي و السرطان و الدوسنتاريا و التيفويد ... تكون ناتجة عن التلوث المائي الناتج عن الصدأ، وإذا كانت اتصالات المغرب تقوم حاليا بصيانة وتبديل الأسلاك الهاتفية فمن الباب أولى أن تقوم أمانديس بتغيير الأنابيب المهترئة والمتصدئة. لذا فقد حان وقت فتح تحقيق و محاسبة هذه الشركة،عن تقصيرها، وعن تعريض حياة المواطنين للخطر ...و الدلائل موجودة عند كل واحد منا. فاغلب الأنابيب الحديدية التي تزودنا بالماء تعرضت للصدأ من الداخل و لا نحتاج الا لفتح تلك الأنابيب الخاصة بالشركة لنتعرف على طريق المياه التي تصلنا مسمومة ونؤدي ثمنها باهضا جدا.