اصبحت المياه الصنبور المستعملة للشرب في مدينة كليميم ذات لون ابيض و هده حقيقة يعرفها جميع ساكنة الاقليم .حيت يستعمل المكتب الوطني للماء والكهرباء (قطاع الماء) مادة لكلور بكثافة لتنقية المياه وتظهيرها والسؤال الدي تطرحه الساكنة امام استمرار تزويدهم بالمياه البيضاء هل تخضع هده العملية لرقابة صحية من متخصصين ؟ مع العلم ان القائمين على حراسة نقط تجميع المياه يحرسها حراس عاديين وفي بعض الاحيان تسند اليهم مهمة اضافة هده المادة.. ونلفت انتباه الادارة الوصية والراي العام الي خطورة هده المادة لكونها من مسببات الفشل الكلوي وتليف الكبد وننشر هده المقالة عن خطر هده المادة لمزيد من التوضيح نقلا عن مجلة البيئة والتنمية : قال احد العلماء الأمريكيين فغن الكلور أكبر قاتل فى التاريخ الحديث ، فبالرغم من أنه مطهر يتميز بسهولة الإستعمال والتحكم فى مدى فعاليته إلا أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن ثمة أضرار جسيمة تلحق بصحة الإنسان بسبب إستعماله خاصة وأن الكلور ضعيف المقاومة بالنسبة للملوثات غير العضوية مثل المعاد الثقيلة كازنك والحديد والتى تسهم بشكل كبير فى إصابة الجسم بالفشل الكلوى وتليف الكبد ، لهذا نادراً ماتجد عالماً أو باحثاً يستخدم الكلور أو المواد الداخل فى تصنيعها بدون إستخدام القفازات والأقنعة الواقية فى أماكن جيدة التهوية . ولالأسف الشديد يتم إستخدام هذه المادة الكيميائية الرخيصة بصورة مكثفة فى تعقيم مياه الشرب ، وقد حققت الشركات المنتجة للكلور أرباحاً هائلة بالرغم من أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكلور يتصدر المواد المسرطنة ويمكن أن يكون مميتاً . البيئة تحذر : مؤخراً حذرت جهة دولية متخصصة من خطورة انتشار الكلور شديد الضرر بالبيئة على نطاق واسع فى العالم ، فقد عقد برنامج الأممالمتحدة للبيئة إجتماعاً فى جنيف العام الماضى للتباحث بشأن التخلص من الملوثات الضارة وبالتحديد مركبات ثنائية الفينيل التى تعيق جهاز المناعة لدى الإنسان وتسبب السرطان ، وقد تم إنتاج مئات الأطنان من هذه المواد خلال الخمسو والسبعين عاماً الماضية ، وعلى الرغم من حظر إنتاج هذه المواد من قبل معاهدة أستوكهولم للملوثات العضوية المستمرة لاتزال هذه الملوثات تمثل تهديداً على حياة الإنسان بسبب إستمرار إستخدامها . تاريخ الكلور : تعد مشكلة تلوث المياه مشكلة أزلية حيث مات الكثير من البشر خلال العشرينات والثلاثينات من الكوليرا وحمى التيفويد والديسنتاريا الأميبية التى تسببها مياه الشرب الملوثة ، وعندما أستخدم الكلور لتعقيم ماء الشرب اعتبرت هذه الخطوة من أهم التطورات فى معالجة الماء فى القرن العشرين . بدأت الكلورة للماء فى عام 1908 للقضاء على بعض مسببات هذه الأمراض ، وأستخدم الكلور فى تعقيم مياه الشرب على نطاق واسع أول مرة فى مدينة شيكاغو بأمريكا وفعلاً قضى على الأمراض الموجودة فى الماء مثل الكوليرا والتيفويد ، وكانت الوفيات قبل الكلور تعادل وفاة واحدة لكل 1000 شخص بسبب التيفويد بمفرده واستمر إستخدامه على نفس المنوال حتى الآن . باستخدام هذه الطريقة فى التعقيم جنباً الى جنب مع فلترة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحى وصلت البشرية الى تطورات مذهلة فى نوعية مياه الشرب والحفاظ عل البيئة والآن 98 % من مياه الشرب فى العالم معقمة باستخدام الكلور . عندما يضاف الكلور الى الماء يتفاعل أولاً مع الحديد والمنجنيز وكبريتيد الهيدروجين التى ربما تكون متواجدة فى الماء ويتفاعل الكلور المتبقى بدوره مع أى مواد عضوية ( بما فى ذلك البكتريا ) الموجودة فى الماء لضمان بقاء الماء محمياً على إمتداد الشبكة ، ويتم إضافة كلور زائد بمقدار 0.5 جزء بالمليون ، وفى الشبكات الكبيرة يضاف الكلور مرة أخرى فى مواقع متفرقة من الشبكة ، وعند إنتهاء الكلور من تفاعله مع جميع المواد المعدنية والعضوية يتبقى جزء منه فى مياه الشرب وهو مايحس به الناس فى منازلهم عن طريق الرائحة والطعم ، لكن المشكلة أنهم مع الوقت يعتادون عليه . أكتشف فى السبعينات أن الكلور بإضافته للماء يتفاعل ليكون مواد خطرة تعرف ب ( ترايهالوميثانات ) . ( Disinfection By-Products/DBP ) تسبب مشاكل صحية خطيرة منها السرطان . الكلور له قدرة كبيرة على تعقيم المياه لكن مايقلق المختصين هو المواد الناتجة من تفاعله مع المواد العضوية والمعروفة باسم الهيدروكربونات المكلورة أو التريهلوميثانات Trihalomethaanes وإختصاراً تعرف ب THMs . فمعظم هذه المواد تتكون فى مياه الشرب عندما يتفاعل الكلور مع المواد الطبيعية مثل بقايا الأشجار المتحللة والمواد الحيوانية ، ووجد أن بعض أنواع السرطانات ترتبط باستخدام الكلور فى مياه الشرب بسبب هذه المواد ، إن تلك المواد تجعل جسم الإنسان أكثر عرضه للسرطان . وقد كشفت أبحاث أعدها مجلس الجودة البيئية بأمريكا إرتفاعالإصابة بالسرطان بنسبة 44% بين من يستخدم ماءاً مكلوراً عن من يستخدم غير ذلك ، وهنا يقول رئيس مجلس الجودة البيئية بأمريكا أن هناك دليلاً متزايداً على علاقة سرطان القولون والمثانة والمستقيم باستخدام ماء مكلور .. أضف الى ذلك أنه صار من المعلوم لدى الكثيرين اليوم أن التعرض للكلور أثناء الإستحمام أكبر وأخطر من خطر شرب نفس الماء، وذلك لإنه عندما نشرب الماء ياخذ طريقه الى جهاز الهضمى ومن ثم الى الجهاز الإخراجى وفى نهاية المطاف جزء منه فقط يذهب الى الدورة الدموية ، فى حين أنه أثناء الإستحمام يفتح الماء الساخن مسامات البشرة وبالتالى يأخذ الكلور والملوثات الأخرى طريقها الى الجسم من خلال مسام الجلد ... لذا فإنه يوجد علاقة مثبتة بين الكلور وسرطان المثانة كما ورد فى بحث . هالينا براون فى مجلة Public Health Magazine ، وعلى جانب آخر هناك مشكلة خطيرة أخرى وهى إستنشاق المواد الخطرة أثناء الإستحمام حيث أن الحمام عادة صغير وبالتالى يشكل الماء الساخن بخاراً محملاً بالكلور سهل الإستنشاق وهو فى نهاية المطاف بخار محمل بمواد مسرطنة والمشكلة ليست فقط فى إمتصاصه عبر الجلد ولكن أيضاً فى إستنشاق رذاذه أثناء الإستحمام عن طريق الدش وهو ما يقود الى مسئولية الكلور عن بعض أو كل المشكلات الصحية . أضرار الكلور : يقول د. عمرو زاهر أخصائى أمراض القلب بمعهد القلب القومى فى مصر إن الإحصائيات الطبية العالمية تشير الى الإزدياد المطرد فى حالات شيخوخة الجلد المبكر والسرطان وتصلب الشرايين الذى كان يعتقد أن الكوليسترول هو المسئول الأول عنها وذلك منذ أكثر من 30 عاماً مضت ، وعلى الرغم من أن نصف عدد حالات الأزمات القلبية تكون من نصيب أفراد يكون معدل الكوليسترول عندهم عادياً أو منخفضاً ، لكن الإتجاه الحديث يحذر من تأثير الكلور المضاف الى مياه الشرب والذى يؤدى الى زيادة حالات تصلب الشرايين التاجية والتى زادت معدلاتها منذ إضافة الكلور الى الماء فى أوائل القرن العشرين . وقد بدأت كلورة الماء منذ أوائل القرن الماضى للقضاء على بعض الأمراض المنتشرة بسبب الماء الملوث مثل الدوسنتاريا وحمى التيفويد ، ويمكن القول أن 98% من مياه الشرب فى العالم يتم تعقيمها باستخدام الكلور إلا أن بعض الدول بدأت باستخدام الأوزون بديلاً عن الكلور بسبب الأضرار الناجمة عن زيادة نسبة الكلور فى الماء . وأكد د.عمرو أن مجرد استنشاق بخار الكلور أثناء الإستحمام يزيد من مشكلات الربو والحساسية والجيوب الأنفية ، فالتعرض قصير المدى لهذه الظروف قد يسبب إدماع العينين والكحة والبلغم وإدماء الأنف وآلام الصدر ، أما التعرض بشكل أكبر فربما سبب تجمعاً فى الرئة وإلتهاب الرئة والإلتهاب الشعبى وقصر النفس . وفى نفس السياق صرح بروفيسور فى كيمياء المياه بجامعة بيتسبرج الأمريكية بأن التعرض للمواد الكيميائية المتبخرة أثناء الإستحمام بالدش يفوق مائة ضعف أثر شرب نفس الماء ، ووجد باحثون فى جامعة بوسطنالأمريكية أن الجسم يمتص أضعاف المواد الكيميائية الطيارة أثناء الإستحمام بالدش من خلال الرئة والبشرة مقارنة بأثر شرب مياه مكلورة بنفس كمية الكلور . حذرت الدراسات من تناول مياه الشرب مباشرة من الصنابير ونصحت بتركها لمدة ساعة قبل تناولها حتى يتطاير الكلور بها . ولتقليل خطر استخدام الكلور تبنت وكالة حماية البيئة EPA الأمريكية عدة تدابير وأنظمة جديدة حيث فرضت على المدن تخفيض نسبة مواد ترايهاميثانات THMs بحيث لاتتعدى مائة جزء فى المليون ويقول د. روبرت هاريس عالم البيئة وأحد ثلاثة أعضاء فى المجلس الإستشارى للبيت الأبيض أن هذه القيم المخفضة من THMs تعنى فقط البداية ولاتقدم الضمانات الكافية للسلامة ويجب دعمها . وفى محاولة أخرى للحد من مخاطر الكلور نصح العلماء بإمكانية إزالة الرواسب الترابية والكلور وجميع المواد المسرطنة المذكورة سابقاً عن طريق فلاتر مركزية متعددة الأوساط يمر الماء من خلالها بأكثر من عملية تنقية . الحل الأمثل : نصحت مراكز الأبحاث والدراسات العالمية بضرورة استخدام الأوزون رغم غلاء ثمنه بديلاً عن الكلور فى تعقيم المياه ومن المعروف أن الأوزون أسرع 3200 مرة من الكلور فى قتل البكتيريا والفيروسات ودون أية آثار جانبية ، وهماك حالياً الكثير من مشاريع تنقية وتعقيم مياه الشرب بواسطة الأوزون ، كما يستعمل الأوزون فى تعقيم مياه حمامات السباحة فى العديد من الدول ، كما يستخدم فى معالجة مياه الصرف الصحى . وقد عرف العالم الأوزون والعلاج بالأوزون لآول مرة فى عام 1870 وذلك فى ألمانيا على يد العالم ( ليندر ) ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن ظهرت مئات الأبحاث العلمية فى هذا المجال ، وقد نال العالم الألمانى جائزة نوبل فى الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه فى مجال استخدامات الأوزون . ماهو الأوزون : سؤال أجاب عنه د. عبد الخالق موصوف رئيس وحدة العلاج بالأوزون فى المعهد القومى للسرطان والأستاذ بجامعة القاهرة قائلاً : غاز الأوزون وكثيراً مايطلق عليه كلمة الأكسجين المنشط وهو الأكسجين النقى لكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلاً من ذرتين فقط فى الأكسجين العادى الذى نستنشقه على الأرض يتولد غاز الأوزون فى الطبيعة من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأكسجين فى طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين ، كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطئ وهذا الغاز مهم لحياتنا على الأرض لانه يكون طبقة فى الأجواء العليا تحمينا من بعض الموجات الضارة لأشعةالشمس فوق البنفسجية ، كما أنه يحمينا فى طبقات الجو الدنيا حيث يتحد مع المواد الضارة ( الهيدروكربونات ) ويحولها الى مواد غير ضارة ( ثانى أكسيد الكربون والماء ) . وحول إستعمالات الأوزون يقول د.موصوف إن غاز الأوزون له استعمالات كثيرة فى المجال الطبى وفى تخصصات متعددة فهو مثبت للفيوسات وقاتل للبكتيريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية ، كما ينشط الجهاز المناعى ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الكسجين المتاحة للخلايا ، كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز كثير من الإنزيمات المهمة لعمل خلايا الجسم . إجمالاً يمكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها الى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية ، وعلى الجانب الآخر فإن غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا غير الطبيعية ( الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها ( حيث لايحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة فى الخلايا الطبيعية ) ويؤكسدها ويشل فعاليتها . وعن الأمراض التى يمكن للأوزون أن يعالجها يقول د.موصوف : بما أن الأوزون يعمل على مستوى خلايا الجسم فإن الحالات المرضية التى يعالجها كثيرة وفى تخصصات مختلفة ومن الممكن استعماله علاوة علىطرق العلاج التقليدى كعامل إضافى فعال أو يستعمل وحده فى الحالات التى لاينفع فيها العلاج التقليدى أو لضرر اثاره الجانبية .. ومن أهم الأمراض التى يعالجها ما يلى : بعض الأمراض الفيروسية مثل الإلتهاب الكبدى الفيروسى والإيدز . بعض الأمراض الناشئة عن إضطراب فى المناعة أو التمثيل الغذائى فى الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد . - بعض أمراض القلب والشرايين مثل الذبحةالصدرية وقصور الدورة الدموية فى الأطراف وزيادة الكوليسترول فى الدم . بعض الأمراض البكتيرية مثل قروح وإلتهابات الجلد والقدم السكرى . بعض أمراض الحساسية مثل الربو الشعبى والإكزيما . بعض الأمراض الطفيلية مثل الملاريا وديدان الإسكارس . بعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والدم . علاج ومنع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى. علاج الحروق . ومن المهم معرفة أن الأوزون له دور فعال فى علاج حالات التوتر والإجهاد والإنهاك المصاحب للحياة العصرية بأعبائها مع التعرض لكثير من ملوثات البيئة ، كما أنه له استعمالات متعددة فىمجال التجميل وإنقاص الوزن ، بالإضافة الى ذلك فإنه من المعروف أن الأوزون الطبى يحسن أداء الرياضيين الى مستوى رائع . هذه هى فوائد الأوزون الذى يجب تنقية المياه به بدلاً من الكلور الذى ذكرنا مضاره المتعددة .