أمام ما عرفته مدينة طنجة يوم الخميس 23 أكتوبر 2008 من فيضانات بمختلف الأحياء الشعبية، خلفت العديد من الأضرار في ممتلكات المواطنين حيث غرقت ديارهم بالمياه ومنعتهم من قضاء مصالحهم والإلتحاق بمقرات العمل وبالاسواق والمستشفيات.. كما انقطع التيار الكهربائي بكل من أحياء الدرادب والسواني وبنديبان وكاستيا.. طيلة مساء نفس اليوم. فيما تعرضت أرواح ابنائهم للخطر أثناء عودتهم من المدارس الذين حاصرتهم الأمطار الغزيرة والفيضانات، ويحكي شهود أن تلميذة على الأقل جرفتها المياه، في حين أن المستشفى المركزي عرف ليلا حالة من الفوضى بسبب كثرة المصابين وكذا الأسر التي تبحث ذويها المختفين، مما يعطي أرقام متفاوتة ما بين المتوفين/المختفين.. كل هذا في ظل غياب تام لأي شكل لتقديم المساعدة من طرف السلطات العمومية أو مصالح الإسعاف والمطافئ.. إلا مبادرات شباب الأحياء الشعبية الذين تجندوا لتقديم المساعدة للأطفال والشيوخ والنساء من أجل عبور الشوارع والأحياء التي غمرتها المياه، وللعائلات التي غرقت بيوتها.. عقدت سكريتارية التنسيقية المحلية اجتماعا استثنائيا مساء نفس اليوم، خلص إلى ما يلي : التضامن المبدئي واللامشروط مع ضحايا الفيضانات بأحياء مدينة طنجة. دعوة كل مناضلات ومناضلي التنسيقية وبالمدينة عموما إلى تشكيل لجان المساعدة والدعم، والنزول عمليا إلى الأحياء المتضررة. تحميل المسؤولية فيما تعرضت له ساكنة الأحياء الشعبية للدولة التي لا تتحرك مصالحها إلا لقمع المواطنين في احتجاجاتهم المشروعة، والتي تعرض حياة المواطنين يوميا للخطر بحفاظها على بنية تحتية جد مهترئة وقديمة دون تجديد أو تغيير، وكذا الشركة الإستعمارية "فيوليا أمانديس" المستفيذة من نهب جيوب الكادحين عبر تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير.. دون أن تسهم ولو بدرهم واحد في تأهيل البنية التحتية. دعوة عموم ساكنة مدينة طنجة للإحتجاج و النضال ضد تدهور البنيات التحتية بالمدينة وضد شركة أمانديس الإستعمارية. طنجة بتاريخ : 23 أكتوبر 2008 عن السكريتاريا