"نفحات من عند الله". وصف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بأنها "نفحات من عند الله". وأكد فضيلته في خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة أنه كان لابد لقطار الثورة أن يصل إلى سوريا. وأشار إلى وجود أكثر من 15 ألف مفقود في سوريا لا يعرف ذويهم إن كانوا بين الأحياء أو الأموات. وأشار أيضا إلى عشرات الآلاف من المهجرين عن وطنهم. وأدان بشده القانون السوري الذي يقضي بإعدام من ينتمي إلى الإخوان المسلمين. ودعا القرضاوي الشعب السوري سنة وعلويين إلى الوحدة، مؤكدا أنه إذا اتحد الشعب فلن يجد النظام سبيلا إلا أن يرضخ له. وأشاد بدور الجيش في تونس ومصر في نجاح الثورة، وانتقد دوره في ليبيا وسوريا، معتبرا أنه جيش النظام وليس جيش الشعب. واستنكر موقف بعض المشايخ المحسوبين على التصوف والدعوة الإسلامية الذين مدحوا النظام وذموا الشباب واتهموهم بكل نقيصه وزعموا أنهم يتلقون أموالا من الخارج. وتأسف على انزلاق العلماء إلى هذا المستوى، بدلا من أن يقولوا كلمة حق يتقربون بها إلى الله. وعبر القرضاوي عن أمله في عالم عربي موحد يحب بعضه بعضا ويثق بعضه ببعض، وقال " لا نحب أن يعيش المجتمع العربي على النفاق، النفاق لا يصلح مجتمعا.. إننا نصنع التاريخ الآن ويصنع التاريخ بالاخلاق لا بالنفاق. وكما قال شوقي: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتما وعويلا".