شعب بريس- متابعة قال الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أن قتل القدافي كان منتظرا وأن هذا القتل كان فتوى شرعية، لأنه "قتل مئات الآلاف من الليبيين في أيام حكمه وقتل الآلاف في الشهور الأخيرة من الثورة وشرد الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، إذن هذا يجب قتله شرعا وقانونا وخلقا وعقلا ومنطقا".. عبد الباري الزمزمي وأكد عبد الباري الزمزمي فتوى القرضاوي التي أباحت قتل القذافي، مبررا ذلك بالقول إن "العلماء هم الذي يجب أن يهتموا بأمور الأمة وهم واجهة الإسلام، وقتل القذافي كان فتوى شرعية"، مضيفا أن "لكل حاكم ظالم وكل حاكم طاغية، والدور الآن على بشار الأسد، الرئيس السوري، وعبد الله صالح، الرئيس اليمني، والله سينزل عليهم غضبه كما نزل على ما قبلهم"، مضيفا: "هؤلاء الطغاة لا يتّعضون، إذ وصفهم الله بالعميان".
وكان الداعيّة الإسلامي، يوسف القرضاوي دعا إلى قيام "جمهورية ديمقراطية إسلاميّة"، وحثَّ على تحقيق شكل من أشكال الوحدة بين من وصفهم ب"المؤمنين الثوريين" في ليبيا وتونس ومصر، وأعرب عن فرحته لمقتل الزعيم المخلوع، معمر القذافي، الذي قال إنّه "زعم لنفسه قدرًا من الألوهيّة"، وتوقع نهاية قريبة ومماثلة للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ونظيره السوري، بشار الأسد.
وقال القرضاوي، خلال خطبة الجمعة اليوم من العاصمة القطرية الدوحة: "هذا يوم من أيام الله، سقط فيه أحد الطغاة الذين تجبروا في الأرض وزعموا لأنفسهم قدرًا من الألوهية بينهم وبين الناس، سقط القذافي وقد تنبأت بذلك منذ أول كلمة قلتها عنه، عندما قلت إنه قد زال بقتله لشعبه"، مضيفا "قلت هذا منذ أشهر وتحقق الأمر لأنّه لا بد أن ينتهي كل من سلط الرصاص على صدور أبناء شعبه، كما سينتهي كل الطغاة في اليمن وسوريا"، وأضاف: "ثقوا بأنهم سيذهبون، أنا أؤكد لكم ذلك بكل بما لدي من وثائق وأسانيد، سيذهب الأسد وصالح كما ذهب القذافي".
وقال القرضاوي أنّ القذافي "عاث في الأرض فسادًا فقتل وشرد وجرح عشرات الآلاف من الناس، وقتل 1200 مسجون في ليلة واحدة (في سجن) أبو سليم وكأن شيئًا لم يكن"، مشيرا إلى أن القذافي يريد "أن يكون زعيمًا وفيلسوفًا، ويريد أن يكون له كتاب هو الكتاب الأخضر، ولكن كل هذا انتهى، كان لا بد أن يقع في يد الثوار الذين صمموا على تحرير بلدهم مدينة وقرية".
وعن مرحلة ما بعد القذافي قال القرضاوي: "ننتظر قيام الجمهورية الديمقراطية الإسلاميّة المدنية في ليبيا، ولا تعارض بين الإسلام وكل من المدنية والديمقراطية"، كما قال إنّ الواجب على جميع الليبيين تسليم السلاح بعدما انتهى عهده بنهاية المعارك."
القرضاوي في خطبة الجمعة اليوم كما أكّد على رفض الانتقام من مناصري النظام السابق، وحضَّ الحكومة الليبية على إصدار عفو عام باعتبار أنّ ما جرى في البلاد خاضع لأحكام "حرب البغاة" في الفقه الإسلامي.
وتمنى القرضاوي وجود اتحاد ما بين ليبيا وتونس ومصر قائلاً: "هذه الدول الثائرة المتصلة، لا بد من أن يكون بينها نوع من التوحد والتكتل، فلماذا لا يتكتل المؤمنون الثوريون بعضهم مع بعض"، وذكر وجوب أن يشارك الشعب في تلك الدول بالانتخابات المقبلة على نطاق واسع.
ولم يفت القرضاوي الإشارة إلى الأوضاع في سائر الدول العربية التي تشهد احتجاجات شعبية قائلاً: "نسأل الله أن يجعل اليوم القريب لليمن وسوريا بزوال الطغاة"، كما طالب عناصر الجيش السوري بالانشقاق عنه والالتحاق بقوات "الجيش السوري الحر".
وأضاف: "لا يجوز لجندي في الجيش أن يقتل أهله، أيها الأخوة السوريون في الجيش..اتركوه وانتقلوا لإخوانكم الأحرار بالآلاف والمئات.. وستتمكنون في هذه الحالة من الانتصار على الظلمة".